هل نتوقف عن مغامرة الجري خلف الدولار ..؟!
محاولات و مبادرات .. وحتى اكتشافات ..يمكن ان ترسم طريقا آمنا لاستقرار حالنا وان كان طويلا .. ؟!




كتب أسعد عبود خاص لسيرياستيبس :
 
من ناحية المبدأ لا بد من الاهتمام المتابع المتواصل بسوق العملات في سورية كي لا تبقى الليرة وحدها في الميدان تعاني خطر انخفاض القيمة الذي يمكن ان يوصلها للانهيار . سعر الليرة هو احد أركان الخروج من المأزق . هذا صحيح بالتأكيد و أولي .. لكن .. كيف نصل اليه .. اهم من النتيجة بحد ذاتها .. والمضاربة على سعر الدولار كعملة رئيسة في العالم ما زال هو الشر الذي لا بد منه .. لكن من الضروري التعقل و التبصر في النتائج التي تتجلى في السوق .. إلى الآن تظهر اسعار المواد و السلع في السوق و أيضا الخدمات عنادا كبيرا في الاستجابة للتراجع الذي قد يحصل على أسعار الدولار في مواجهة الليرة ... وكثيرا ما يرفضها كليا إلا في التسعير الاداري ! وهذا ممكن الى حد ما في اسعار المواد التي تحددها فاتورة الاستيراد .. وقد اظهر هذا الانخفاض المتواضع مرونة محزنة اذ لا يلبس أن يعود للارتفاع .. متجاوزا التقيد باضطراب اسعار الدولار التي عادت للصعود .
اما بالنسبة لمعظم السلع المنتجة محليا و معها الخدمات غير محددة السعر من قبل الدولة .. فهي اظهرت ليس تعنتا و حسب .. بل استمرت في الصعود بشكل كبير نسبيا ..
بالمناسبة فقد استعادت السلع التي عرفت شيئا من انخفاض السعر .. استعادت الجزء الاعظم من الانخفاض .. ربما يكون بتأثير نيات الاحتكار و بوادره .. كذلك  اسعار الدولار عادت للارتفاع ..
هذا من طبيعة التحكم بسعر الدولار عبر المضاربات .. وهو ما يفرض بالضرورة البحث عن محور آخر للعمل في دعم العملة الوطنية هو ولا بد محور المبادرات الانتاجية ..
الظرف الذي يمر فيه بلدنا و نمر فيه اليوم هو ظرف مشجع على المحاولة .. بل مكره عليها .. انها الحاجة ام الاختراعات و المبادرات .. و بالمتابعة المباشرة للحقول و ميادين العمل نرى بوضوح شيئا من هذه المحاولات و فيه بوادر الابداع .. و بوادر احياء الأراضي الموات .. و الانتاج المكثف .. وتنقل وسائط الإعلام و الاتصال الجماهيري صورا من نجاحات سوريين في البحث عن بدائل المستوردات من لوازم الانتاج .. و يجب الا ننسى هنا خطورة التوجه لتصنيع بدائل المستوردات .. إلا لمسافة محددة تحددها الحاجة ..
في كل الاحوال هي مبادرات يجب متابعتها و دعمها .. و ابداء كل اهتمام فيها .. 
لا يمكن ان نمضي قدما لبناء اقتصادنا الا من خلال قوة العمل و الارادة فينا ..العمل اما في بلدنا و اما كله فافوش .. و مؤقت ..



المصدر:
http://www.syriasteps.net/index.php?d=131&id=196746

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc