تحسن سعر الليرة و تراجع الدولار .. والسوق يحلق باسعاره ..ينتظر
.. وعيد الحكومة ..
كتب أسعد عبودلسيرياستيبس :
لم تظهر الاسواق السورية - غالبا - اي ردة فعل على التحسن الملموس في اسعار الليرة السورية في مواجهة العملات الاجنبية .. هذا مخالف لقواعد آلية عمل الاقتصاد و الاسواق .. و قد ذكر الامر مرارا على منصات وسائط التواصل الالكتروني .. مما دفع الحكومة ، ان كانت هي ، الى نشر معلومة تقول : ان الاسعار ستشهد انخفاضا يليق بانتصارات الليرة قريبا و الكل ينتظر ..
ما ننتظره ليس تخفيف اعباء الحياة علينا و فقط .. بل ننتظر ولادة شرعية للأمل .. بما يشعرنا أن الحياة مستمرة و هناك من يرى و يحسب و يعمل .. و رغم كل ما يعانيه الشعب ..قد يولد فيه الامل .. فإذا كانت الحكومة قادرة على التحكم بسعر العملة الوطنية بأي طريقة كانت مبدئيا .. هي ستقدر علئ النعامل باسعار السوق ولا ريب .. وهو ما ينتظره المواطن و يسأل عنه فهل نكون بانتظار وهم ..؟!
عندما اشرت الى الإعلان عن وعيد حكومي للأسعار .. تبعتها بعبارة ، ان كانت هي ، لأنه في الحقيقة ثمة انقطاع مريب بين خطوات الحكومة و إجراءاتها ومواقفها ، والشارع و المواطن السوري في هذا الشارع .. نحن نعتمد في اكتشافنا لنيات و توجهات الحكومة على مصادر متعددة لا تعرف مصدرها و ليس ثمة من يعلن بوضوح انه المصدر .. فان انتظرت المصادر الرسمية .. عدت بلا ولا معلومة ..
عندما تابعت اسعار العملة الوطنية خلال بضعة الايام الماضية .. نحو اسبوع .. كنت اتابع منصات خاصة لا اعرف شيئا عن هويتها .. لكنها ليست حكومية او رسمية بالتأكيد .. توقعاتها لسعر الليرة كانت تطابق الواقع الى حد بعيد .. و تمنيت ان اجد بينها .. منبرا رسميا .. هناك غياب كامل للإعلام الرسمي عن هذه المعركة المصيرية .. و ربما عن غيرها ايضا ..
بكل الاحوال و رغم صعوبة العيش و ضيق فسحة الامل .. يبقى الغريق يبحث عن القشة .. فإن كانت الحكومة استطاعت فعلا ان تأخذ بناصية التأثير بسعر الليرة و سوق العملات .. هي خطوه تطرح املا .. و سيكون الامل اكبر و أهم ان عرفت الحكومة كيف توظف هذا التحسن الطيب بسعر العملة الوطنية .. و توجيهها بشك اقتصادي سليم لا ينعكس على اسعار البضائع و السلع الاستهلاكية .. و حسب رغم ما نكوى به من اسعارها .. بل ان تأخذ مستلزمات الانتاج نصيبه من تحسن سعر العملة الوطنية و من الأمل به ..كيلو سماد .. و ليتر مبيدات له الاهمية من اجل خضار و فواكه ز بيض و لحوم و البان نستطيع الوصول لها ...
ننتظر الاسبوع القادم .. حسن .. و سيكون لنا لقاء ...
As.abboud@gmail.com