الوضع صعب .. و ما خفي أصعب ..
نحن و وطننا هي ولاية العجز و التخلف الاداري على شؤون الوطن و الحياة ..
كتنب اسعد عبود
- خاص لسيرياستيبس :
الوضع الصعب .. هو وضع الوطن السوري .. و طننا .. و ستستمر الصعوبات
ما لم تولد الآليات التي لنا كشف حقيقة الأمور .. هو ما لا يتاح بشكل
مقصود و النية التي تخفي التفاصيل شريكة في صنعها ..
لن ينفع كثيرا الكلام .. لكن سينفع كثيرا أن نقدم لهذا الوطن طلباً لإعادة
الوحدة معه .. و من الطبيعي إن أفلس وطننا أن نفلس معه ..
و لا نتمنى العكس
فنحن بجد مفلسون .. و سننتهي إن أفلس الوطن معنا .. حتى اليوم و بعون
من الله و رغم جهود الحكومة لم يقع المحظور..
ليست الحكاية نيات سيئة و فقط و هي متوفر و بكثرة .. بل هي ولاية العجز و
التخلف الاداري على شؤون الوطن و الحياة ..
لكن .. لننتبه كل منا و لننتبه جميعا ، فالوحدة مع الوطن ، رغم الزمن الصعب
، هي المقدمة الأولى لاستمرار الحياة ، و المضي أقوى علّنا نصل الى عبور
حاجز الحؤول بيننا و بين وطننا .. نحن .. أنا و كل من معي في هذا الكلام
نريد أن نعرف .. حقيقة الامور عن وطننا كي نمضي في محالة احياء الأفكار
الموات ..
الحد الأدنى المعترف به لعمر الأزمة بصورتها الراهنة الفظيعة يزيد عن خمس
سنين . قادت سورية في الجزء الغالب منها .. رغبة غير مخفية عند ابناء الشعب
بتغييرها .. وهي لم تستمر و حسب .. بل زاد معدل مكوث الوزراء و توابعه
فيها عن كل الحكومات السابقة .. انا لدي كل الثقة أن عديد الوزراء إنما
أراد ترك مقامه منذ سنوات .. ولم تكن له فرصة أو هكذا كان قدره الاستمرار
في الانتقال في التجربة من فشل إلى فشل .. و بالأصل منذ زمن لم يبق ما يمكن
أن يخصص له حيز اداري تختصه التجربة ..
انما تكرار عمر الحكومة و غيرها من حكومات مكروه وجودها منذ كان لها اليوم
الأول في ما نسميه التجربة..
حكومة التجربة و الادارات المرتبطة بها .. التي طال عليه الزمن هي عرض لمرض
.. و لم نكن موعودين أن نجد لهذا المرض حلا ..؟؟ لأن هذه الحكومة بالأصل
فصلت بينها و بيت التقييم أو التقويم .. و ليس بالضرورة انها التي فعلت إد
هي بالغباء الذي ظهر منها .. أعجز من أن تستطيع في حكم هكذا بلاد في هكذا
ظروف لولا الضلالة الت مورست على الناس و غياب الاعلام و غياب الصوت الجريء
.. لقد تلقت هذه الحكومات عظيم الاسناد من منصات المعارضة التي ترعب
الناس مما يمكن أن يكون في حالة توليها .. و كلما سمع المواطن و قرأ ما
تريد - وقليل منه كان يعرف ما يريد - كان ينكفئ باتجاه " غودو" ..
المهم اليوم .. لا المعارضة ولا الحكومة و أطيافها استطاعت أن تقدم الجديد
المنتظر .. ولن تستطيع .. !! و فرصة الحل قائمة .. قد لا تكوم متاحة ..
لكنها قائمة .. و ما نحتاجه الحالة من تغيير هو لبلا البحث و الدراسة ..
لنعترف أن العالم الاقتصادي .. كل العالم الاقتصادي يتحداه التغيير المرتقب
.. هذا في العالم حيث لم يعد هناك من يرضيه واقع الاقتصاد العالمي ..
الاقتصاد العالمي مريض و يشكو بعمق .. طبعا ليس كوضع اقتصادنا و شكواه ..
انما هي حالة ندعو لجرأة الطرح .. و السماح بجرأة الطرح
المصدر:
http://www.syriasteps.net/index.php?d=131&id=195943