هل بدأ عهد جديد على سورية ؟ ... هل بدأناه ... ؟
اي تطور في الواقع السياسي يستدعي معالجة سريعة لحالتنا الادارية الحكومية في الحياة الاقتصادية



 


 كتب أسعد عبود لسيرياستيبس :

 لو استجابت كل جهات العالم .. و رفعت حصارها عنا ، أو تدرجت في ذلك ، لا بد من استجابتنا نحن اولا .. من عندنا يبدأ رفع الحصار ..!! لا يستهان بحقائق تطور المواقف من سورية سياسيا مبدئيا .. و لا بد أن يكون سياسيا أولا .. والذي ينتظره الناس هو التطور في الواقع الاقتصادي القائم عل مسببات عديدة ، الكثير منها سياسي ..و لم يفت الأوان بعد ..يجب أن نتحلى بالصبر ، وهذا من طبيعة الامور .. لكن ان تقترن طلائع الانفراج السياسي بتدهور لافت و سيء في الحالة الاقتصادية ولا سيما من ناحية انخفاض سعر العملة المحلية أمام العملات الأخرى ، الدولار و غيره .. بهذا الشكل المريع ، فهذا يطرح تساؤلات عديدة و عميقة . لماذا .. بالأصل فأن سعر العملة المحلية يتأثر بعيدا بالحالة النفسية في السوق .. و يفترض أن تطور الاوضاع السياسية من حيث العلاقات الدولية و الاقليمية .. ولا سيما مع قرار جامعة الدول العربية باعادة سورية إلى مقعدها .. يحسن بالحالة النفسية لمن يحمل الليرة السورية . و يرفع الطلب عليها ..ولا يدفع بها إلى الهاوية التي تنزلق اليوم أليها و ما يترافق معه من ارتفاع خطير جدا في اسعار السلع الضرورية للحياة ..و هي الحالة التي لا يرى اي رد رسمي او اقتصادي او تجاري عليها .. لماذا .. ؟ .. هذا بصراحة محبط .. محبط للجميع .. و الكل كان و ما زال ينتظر الفرج من خلال تخفيف اجراءات الحصار على سورية .. فما الذي يجري ..؟! ثم لماذا لا تتدخل السلطات النقدية لايقاف تدهور الليرة عند حده ... بغض النظر عن الانفراج في الوضع السياسي المحيط بسورية ؟
 القول اليوم : أن مهلا .. ولا تستعجلوا الامور .. كان مقبولا لولا التراجع الكبير في الوضع .. و هو ما يريب من حيث النتائج التي يمكن أن ننتظرها في ظل تطور الواقع السياسي الحاصل و المتوقع .. بعد ايام سيشهد الواقع السياسي السوري خطوات اخرى متوقعة مع انعقادة القمة العربية والزيارة السورية المتوقعة للسعودية .. فهل يترافق ذلك كله بمزيد من تدهور الحال ..؟! مهما كانت النتائج المتوقعة لتطور الحالة السياسية .. و مهما كان مستوى التوفيق .. يبدو ان البداية من عندنا من حكومتنا التي تغيب عن واقع سيء يزداد سوءا يوميا ..و لا تظهر الا .. اما العجز الكلي .. أو الاهمال الكلي .. و في الحالتين هي الكارثة .. فلا ينتظر احد المعجزات و الحلول محملة بالطائرات .. فإن كان ثمة ما يمكن انتظاره ..يجب ان يكون عندنا من هو جاهز لاستيعابه و توظيفه.. فهل بمثل هذه الحكومة .. نحيط بالتطورات السياسيةالتي ترتقي لمستوى  " انتصارات " .. الخلل القائم في الادارة الحكومية السورية يهدد بمنع الآثار الايجابية الممكنة لاي تطور في الحالة السياسية العامة .. بمعنى أن اي تطور في الواقع السياسي لا يغني عن معالجة سريعة لحالتنا الادارية الحكومية في الحياة الاقتصادية






المصدر:
http://www.syriasteps.net/index.php?d=131&id=195111

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc