اقتصادنا استهلاكي لايبني دولة وقائم على سرقة بعضنا البعض
خبير : نحن اليوم في الهاوية و مقبلون على أيام سوداء اقتصادياً
سيرياستيبس :
ً قال الخبير الاقتصادي عمار يوسف :
ماهذه المعادلة التي راتب الموظف فيها يشتري فروج وصحن مسبحة؟ ، و لماذا
وصلنا إلى حالة أن المليون ليرة اليوم تعادل بقدرتها الشرائية 2800 ليرة
عام 2011! .. و أتساءَل أي مُزارع سيقوم بزراعة القمح العام المقبل ، بعدما حدَّدت
الحكومة سعر شرائه من الفلاح ب2800 ليرة بينما يكلِّفه 4000 ليرة.
وقال : اقتصادنا استهلاكي لايبني دولة وقائم على سرقة بعضنا البعض ، فما
المعطيات الاقتصادية الجديدة التي حدثت ليرتفع كيلو الشاورما إلى 85 ألف
ليرة خلال شهر؟
- تعتمد اقتصاديات الحرب على المشاريع متناهية الصِّغر ، فمَن العظماء
الذين سيمرّون في شوارع دمشق ويزعجهم منظر البسطات ! ألم يفكِّر أصحاب القرار الاقتصادي بالحقد الذي سيشعر فيه المواطن صاحب
البسطة بعد أن صادروا رزقه ومنعوه من كسب لقمة عيشه على بسطته دون أن
يؤمِّنوا له مكان آخر ليمارس عمله فيه ؟
نحن اليوم في الهاوية و مقبلون على أيام سوداء اقتصادياً ، إذا لم يحدث
تغيير اقتصادي كامل وجذري.
- يتحسَّن الوضع المعيشي عندما يكون هناك أشخاص في الحكومة يفكِّرون
بالمواطن أكثر من مكتسباتهم الشخصية ، لأن سورية غنية ولَّادة ، حيث بعد 12
سنة حرب لم نَمُت من الجوع ، ولولا البركة لم نتمكن من الاستمرار.
المصدر:
http://www.syriasteps.net/index.php?d=131&id=195055