العلاقات الاقتصادية السورية - الايرانية تتلقى جرعة قوية ولائقة من الساسة
رئيس الغرفة التجارية المشتركة : القطاع الخاص مُنفذ وحامل ودافع للتعاون الثنائي في كافة المجالات



  

دمشق - سيرياستيبس :

يُقال السياسيون هم من يتخذون القرارات الاقتصادية الكبرى
والاقتصاديون هم من ينفذونها ..

في ما شهدته دمشق طوال الاسبوعين الماضيين والذي تكلل بزيارة الرئيس الايراني الى دمشق وحيث أعلن شخصيا أن ما تم الاتفاق والتوقيع عليه خلال زيارته الى دمشق  سيشكل منعطفاً إيجابياً وجيداً لتنمية العلاقات بين البلدين، وقال مخاطبا رجال الاعمال من البلدين : سترون تأثير هذه الزيارة على العلاقات الاقتصادية بين البلدين والمنطقة ككل.
في ما شهدته دمشق .. كان لافتا  ما تم انجازه بين البلدين عبر تأكد الجميع بوجود الرغبة الصادقة وبالتالي تبني الفعل في تحويل كل الافكار والمطالب التي لطالما طرحت وعلى مدى السنوات الماضية الى اتفاقات متحققة وفي مرحلة اعطاء المجال واسعا للتنفيذ والمضي قدما في صياغة تعاون اقتصادي لائق بين سورية وايران يرتقي فعلا لمستوى تعاون سياسي كبير يمتدعلى مدى اربعة قرون دون انقطاع .

 
فالرسوم الجمركية الى صفر % مايعني ان  التبادل التجاري أمام افاق واسعة وبالاتجاهين خاصة اذا ماتم اقامة مناطق حرة وفقا لما هو مخطط له ,  والاهم في ما جرى هو تثبيت دور ايران كشريك اساسي في عملية اعادة الاعمار والاستثمار وبالتالي فان مجمل ماتم الاتفاق عليه انما يشكل بوابة واسعة لتعاون اقتصادي وتجاري إن لم يكن على مستوى العلاقات السياسة الآن فإنه بات ضمن المسار الذي يمكنه من التعبير بوضوح شديد عن أن ايران والتعاون الاقتصادي معها هو من ثوابت المرحلة القادمة .. وتحقيق ذلك مرتبط بقدر المسؤولين الحكوميين على إعطاء الدفعات اللازمة لهذا التعاون في وقته واتخاذ القرارت الداعمة بالسرعة المطلوبة , فلم تعد علاقات البلدين تحتمل لا التأجيل ولا البطء ولا الانتظار بعدما تم رسم ملامح التعاون الاقتصادي من قبل رئيسي البلدين ’ وحيث يبدو أن التعاون الاقتصادي اليوم هو على مستوى المنطقة وليس سورية فقط وهو ما عبر عنه بوضوح الرئيس الايراني .

 
الطرف الذي بدا بغاية الاهمية والاستثنائية  في رسم العلاقات الاقتصادية  بانطلاقتها الجديدة هم رجال الاعمال , وهنا لابد من الحديث عن الغرفة التجارية المشتركة السورية الايرانية التي كانت طرفا أساسيا في رسم خارطة التعاون الاقتصادي بين البلدين بينما يُتخذ القرار بتوسيع حدود هذه الخريطة والاهم تثبيت حدودها بخطوات عملية وتنفيذية لكل ما يطرح , فبدت الغرفة طرفا قويا قادرا على استيعاب كل مايتم طرحه بين البلدين والاهم حياكة الكثير من أمور التعاون والتنسيق التي من شأنها ترسيخ احد مبادئ التعاون بين الدول وهو أن يكون القطاع الخاص شريكا حقيقيا ..
انطلاقا من ذلك تبدو الغرفة مرجعاُ حقيقياً ومسؤولاً  لرجال الأعمال في البلدين من أجل تبني أية مطالب أو طروحات أو أعمال ايا كانت , الأمر الذي من  شأنه خلق حالة مؤكدة وراقية  من الثقة والراحة وعدم التشتت , فقد حان الوقت لترتقي العلاقات الاقتصادية بين سورية وايران الى مستوى العلاقات السياسية بينما يبدو الدعم السياسي يبدو بلا حدود  . 
  
 درويش  : رأى أن ما يميز الغرفة المشتركة السورية الايرانية هو قدرتها على خلق حالة صحية من الحوار الراقي والعالي المستوى والمسؤول بين رجال الاعمال باعتبارهم طرف أساسي في أي عملية تعاون وانفتاح  .. وبين الجهات المعنية والمسؤولة
مؤكدا ان حضور الرئيس الايراني لقاء رجال الاعمال انما يشكل بلورة حقيقية لمفهوم الشراكة التي يبدو فيها القطاع الخاص مُنفذاً وحاملاً ودافعاً للعلاقات الثنائية وفي كافة المجالات  ..
وقال  : ربما لا ترتقتي العلاقات الاقتصادية الى مستوى العلاقات السياسية التي تكتسب الصفة الاستراتجيىة وتمتد لاكثر من 4 قرون ,  ولكن علينا ان نتأكد أنّ العلاقات الاقتصادية هي بمرتبة جيدة اليوم  والايرانيون لديهم استثمارات مهمة في سورية ,  وما حصل الآن هو محاولة حقيقية لدفع هذه العلاقات باتجاه التنفيذ والبدء بحضد النتتائج والمكاسب من قبل الطرفين

 

  مؤكدا أن ما حصل في دمشق طوال الاسبوعين الماضيين كان تبني قرارات على مستوى قيادتي البلدين بما يؤدي الى ترجمة المباحثات والطروحات ودفعه ا باتجاه البدء بمرحلة التنفيذ ,  واعتقد يقول درويش : أنّ أجندة العمل الثنائي اليوم تحمل الكثير من التعاون الاستثنائي بين البلدين ,  وأوكد انّ المرحلة القريبة القادمة ستشهد الاعلان عن تنفيذ مشاريع كبرى في مجال الطاقة والكهرباء والبناء وكلها استثمارات استراتجية ويمكن لايران تنفيذها بكفاءة عالية وبما قد يساهم في حل الكثير من المشاكل التي تعاني منها سورية خاصة في مجال الطاقة .
درويش وصف طروحات رجال الأعمال خلال لقاء أمس بخضور الرئيس الايراني :  بالجريئة والمباشرة ولم تكن كذلك لولا إيمانهم وقناعتهم بأن البلدين إنما يقفان على أعتاب مرحلة جديدة كلياُ,  وأنّ القادم بين سورية وايران يمكن ان يكون انموذجا لتعاوننا مع الدول الاخرى 

درويش : اكد أن وجود الغرفة التجارية وتوحيدها لصوت رجال الاعمال من شأنه أيضا خلق حافز جديد للتعاون بين البلدين ؤكدا أنّ الغرفة تمارس دورها الفعلي كشريك مسؤول وصاحب رسالة بدليل أنّ الكثير من طروحاتها لاقت استحسانا من قبل الجهات المعنية  بل وتم تبنيها وأعتقد أنّ الغرفة بحضورها القوي والمؤثر والموثوق ستكون رأس حربة في قيادة العديد من جوانب التعاون بين البلدين سواء على الصعيد التجاري ام الاستثماري او السياحي وغيره
متوقعا ان تشهد المرحلة القادمة حراكا مهما ومنظماُ لرجال الاعمال في البلدين  بالشكل الذي يمكنهم من ان يكونوا شركاء حقيقيين وفاعلين في بناء تعاون اقتصادي لائق بين سورية و ايران خاصة وأن الكثير من الأمور تم الاتفاق عليها ومن شأنها ان تسند الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص بل هناك تفاصيل للتعاون حكما سيتولى  تنفيذها رجال الاعمال  بخبراتهم وامكانياتهم  ومرونة عملهم وهي ليست بالقليلة 

وكان فهد درويش رئيس الغرفة  التجارية  السورية الإيرانية المشتركة  أشار في كلمة له خلال لقاء رجال الاعمال  :  إلى أن اجتماع الرئيس الايراني برجال الاعمال من البلدين  يعلوه الأمل لتحقيق النصر في الميدان الاقتصادي والمعيشي  كما تحقق الانتصار في الميدان العسكري والسياسي.
 
وقال لطالما كانت العلاقات بين البلدين  نموذجا متقدما ومتميزا في العلاقات بين الدول، حيث زادت متانة وصلابة كلما زادت الصعوبات  والتحديات.  ولفت إلى أنه مع بدء الأزمة السورية تطور التعاون الاقتصادي بين البلدين ليأخذ أشكالاً جديدة كتقديم إيران الدعم المستمر لسورية.
وأنه لا تزال هذه العلاقات تأخذ مسارا تصاعديا  تمثل في ابرام العديد من الاتفاقيات الأساسية والتجارية خلال السنوات الأخيرة موضحا أنه تم تقديم بعض المقترحات التي من شأنها تطوير العمل الاقتصادي بين البلدين إلى اللجنة السورية الإيرانية المشتركة. مبينا أن العلاقات الاقتصادية تبلغ أوجها بزيارة الرئيس الإيراني.

 
 



المصدر:
http://www.syriasteps.net/index.php?d=131&id=195009

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc