الطاقة البديلة أكذب طاقة و أكثر ها نفاقاً و فساداً
هل من صحوة .. إن كان ثمة من هو معن بأن نعلم ... فليتكلم ..
كتب الاعلامي أسعد عبود - خاص لسيرياستيبس :
قد يكون من السابق لأوانه فعلاً البحث عن فضائل و نتائج التعديل الوزاري
الأخير .. الذي تمثل بتغيير وزيري التجارة الداخلية – و كان ذلك مطلباً والوزيرالجديد كان خيارا موفقا – و
الصناعة . لكن ليس أبداً من السابق لأوانه ، السؤال عن حالة التردي
المستمرة و المتزايدة .. عل كل أصعدة الوجع السوري و في كل مواقعه. و
الدولار المقيم الأساسي لكل شيء في حياتنا مستمر في تحليقه ؟ يرفس العملة
الوطنية بلا هوادة .. و السوق .. لا أحد يعرف ما الذي يجري .. ولا أحد
يخبرنا لماذا .. و إلى أين .. ؟
لماذا سيكون هناك معنٍ بتعريفنا على ما يجري ؟ لماذا هو معنٍ ، أو لماذا
سيعنى .. بأن نلمس الحقائق .. ؟
نتخيل بحكم كم هائل من الاتفاقات بيننا لم نتفق عليها كلها ، بل كانت بحكم
سيرورة الحياة التي خضتاها معاً ، أننا بشكل ما شركاء .. و رغم ما تعرضنا
له في هذه الشراكة مما يشبه الخدعة .. تبقى حاجة كل طرف منا للأخر قائمة ..
و بالتالي في اطار هذا التخيل لمصلحة مشتركة . يكون من المفيد للطرفين أن
يعلم كل منهما بحقائق الأمور و من القاتل لهذه العلاقة أن يكون أحد طرفيها
أشبه ما يكون في غيبوبة .
هي العلاقة بين الحكومة و الشعب .. الحكومة بمفهومها الاعتباري .. ممثلة
الدولة ..
السابق لأوانه لنسأل عنه : هو إن كان ثمة مشاريع استراتيجية جديدة تأتي مع
السيدين الوزيرين الجديدين .. و أن يكون حلّ أن تأتى أكلها .. لكن ليس ذلك
محور القول و السؤال اليوم .. بل نحن نبحث إن كان ثمة من يضيء بين الشقوق و
الثقوب و الخروق لضبط .. عملية التسرب الكبيرة التي ندركها بعقولنا و نرى
نتائجها على حياتنا .. و هو ما نتوقع أن تسرع الحكومة لإظهاره على حقيقته
.. ولاسيما في الطاقة و الكهرباء .. و في الزراعة اهتماماً و أولوية ..
مستفيدة – أي الحكومة - من الطاقة الجديدة المفترضة التي يبثها فيها
الوزراء الجدد .
ليست الأرقام بيدي .. و من الصعب على أي فرد ، أو حتى مؤسسة ، أن تجد
الأرقام ما لم تهرب بها من وجه الحكومة و الفساد .. لكننا ما لم يطلعونا
على خلافه ... أؤمن بفاقد كبير يمتصه الفساد و الفشل والتخلف في مسألتي
الوقود و الكهرباء .. و هو العنوان الأهم و الأبرز الذي يمكن أن يظهر للناس
أن ثمة جديداً .. و بالتالي ما نبحث عنه ليس بياناً تجميلياً كذاباً
منافقاً .. بل نبحث عن بيان يوضح بحساب دقيق ماذا نملك و ما الطريق الذي
اخترناه بمقتضاه .. !!
حتى اليوم نرى أننا اخترنا أسوأ الطرق و أكذبها و أقربها من الفساد ..
متنازلين عن كثير من الكبير الممتاز بين أيدينا وفي مقدمته شبكات الانتاج و
توزيع الوقود و الكهرباء - خصوصاً الكهرباء .. معلنين أننا نمضي قدماً
باتجاه البدائل " الطاقة البديلة " وهي أكذب طاقة و أكثر الطاقات نفاقاً و
فساداً ..
ما الذي يجري .. و لماذا هكذا يجري ؟
هل هناك من يفكر بحسابه و اعلامنا .. ؟؟
المصدر:
http://www.syriasteps.net/index.php?d=131&id=194950