أوضح عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة جورج داؤود:
أن التحالف الاقتصادي مع ايران له أهمية كبيرة تكمن في جعل الاقتصاد السوري الموجود في إيران بوابة إلى شمال وغرب آسيا اقتصادياً وجعل الاقتصاد الإيراني الموجود في سورية نافذة على البحر المتوسط وباقي الدول.
واشار إلى أن الغرفة أقامت لجان مشتركة تعنى بالمجالات الاقتصادية الصناعية والزراعية والعلمية والطبية والمصرفية والطبية والنقل والسياحة وبدأت تأخذ دورها الحقيقي على أرض الواقع، مضيفاً أن العمل جارِ لتجاوز المعوقات التي تقف بوجه تنفيذ الاتفاقيات وأنه تم تقديم مقترحات شاملة تعنى بجميع مفاصل معوقات العمل، مبيناً أن القطاع الخاص لديه مرونة أكثر من القطاع العام.
- وأضاف أن آلية العمل المشترك تحتاج لوسائل نقل ولتبادل القطع لدفع ثمن البضائع المشتراة وتعديل بعض الأنظمة القانونية التشريعية في الجمارك مثل "المواصفات القياسية"
ونوه إلى أن سورية تحتاج من إيران التقنية التي وصلتها الصناعة الإيرانية وكذلك فإن سورية أيضاً لديها صناعات متطورة بحاجة لها إيران.
ولفت إلى أنه رغم كل المعوقات هناك بيئة استثمارية في سورية فضلاً عن اليد العاملة الماهرة والمواد الأولية الزراعية والمنافذ البحرية وإطلالة سورية على البحر المتوسط وباقي الدول الأوروبية.
وأشار إلى أنه ورغم أن سورية تعاني من الضرائب وارتفاع سعر حوامل الطاقة ولكن قياساً مع باقي الدول ودول الجوار تعتبر أقل بكثير لذلك هي بيئة استثمارية واعدة رغم كل ماجرى.
داؤود قال "موعودون بخفض الرسوم الجمركية إلى صفر بالمئة وقريباً سنرى النتائج"، مشيراً إلى أن الجانب الإيراني يطالب باستثنائه من بعض هذه المواد الممنوع استيرادها في سورية".
قائلاً يمكن الاستفادة من تخفيض الرسوم الجمركية إلى 0% لأن نسبة 4% الحالية ليست بالرقم السهل قياساً مع حجم المواد التي يتم استيرادها وتصديرها وعند تخفيضها إلى صفر قد تكون مثلاً بدل نقل.
وتحدث عن أن القطاع النسيجي كالألبسة مرغوب جداً من قبل الإيرانيين للاستثمار بها في سورية وأيضا المنتجات الزراعية فهي مرغوبة كما يوجد بعض المنتجات التي يحتاجها السوق الإيراني، بالإضافة إلى وجود دراسات لتوسيع فكرة صناعة السيارات ولكن العقوبات مفروضة على البلدين تعرقل هذه النقطة.
وذكر داؤود أن الطريق البري مقطوع والشحن يأخذ عدة أيام وإذا تم تفعيل طريق السكك الحديدة ستصل البضائع خلال ستة أيام بكلفة 30% من تكلفة الشحن الحالية، وحول دفع ثمن البضائع قال: "نسعى لإنشاء بنك مشترك بالعملة المحلية من الجانبين لتفعيل دور هذا البنك بالدفع والتبادل النقدي لثمن البضائع".
وأشار إلى أن سورية تصدر إلى إيران المنتجات النسيجية والمنتجات الزراعية كزيت الزيتون وبعض المنتجات الطبيعية التي تعنى بالجمال والسيدات، مبينا أن البضائع السورية منافسة في إيران لكن يجب على المنتج أن يعرف الذوق الاستهلاكي للبلد المصدر له
أما أبرز الواردات من إيران فهي كهربائية كالبطاريات والجرارات وبعض المواد الأولية الكيميائية.