ثمة قادم أكيد .. و بغض النظر عن متى .. ؟ .. يجب أن نستعد له بصدق و دقة ..
15/01/2023
كتب أسعد عبود - خاص لسيرياستيبس :
بل إن استعدادنا الحقيقي للتغيير .. و تغيرنا في اطار ذلك .. سيسهم فعلياً
في جديد ننتظره أو علينا أن ننتظره .. و رغم أن معطيات الحال في كل
المجالات تشير إلى ارتباط خيوط الحلول بأيد ليست محلية .. إلا أنه : هناك
أيد وطنية أكيد .. و لها دور سيكون فعال إن فعلت .. في تحديد و تمييز و
تشجيع العديد من الحلول .. و هناك أيد خارجية تحتاج التعاون مع هذه الأيدي
الوطنية ، التي يجب أن تترك لها حرية العمل و خصوصية الموقف ، بما يعني عدم
السعي للسيطرة على كل حركة كي تبدأ بمحاولة رسم الجديد .
في تجربتنا السابقة للتعاون و التعامل مع قوى الاقتصاد و المال و الاستثمار
في العالم .. كانت حالتنا سيئة .. رغم كل ما زعمناه من دعم و برامج و
مناهج للاستثمار . كان الغموض المعتمد تحت عنوان السرية !! و لم يكن أكثر
من غطاء للصفقات و الفساد ..
لا بد من الصفقات.. و هو ما يمكن أن يشكل منهجاً للعمل المشترك بحثاً عن
مصالح كل الأطراف .. لا عيب في ذلك .. و يجب أن يتم بالقدر الكافي من
الشفافية و الالتزام بالقانون الذي يضمن مصالح كل الأطراف و أرباحها.
البلد واسع و ع - الأرض يا حكم - لن يحرج باحثاً عن الاستثمار في ايجاد
فرصته .. إنما الادارة المحلية قد تحرج الجميع .. مستثمراً محلياً أم
مستثمراً أجنبياً أم غيره .. و نحن نتكئ على زجاج محطم لا يتحمل هرجاً و
مرجاً وصراعاً و رقصاً .. و كما قلت المحيط يتسع للجميع و على القائمين
على إدارة البلد اتاحة الفرص للجميع .. دون نية المشاركة القائمة على الوعد
بالدعم الكاذب المعتمد على نية الفساد.
هل أقول ذلك تفاؤلاً باحتمالات اللقاءات الموعودة و منها طبعاً اللقاء
السوري التركي .. ؟؟
أكاد أجزم أن ثمة لقاءات ستحدث فرصة انفراج في الجو العام .. ليس بالضرورة
اللقاء السوري التركي بل هو و غيره أيضاً .. و لا أرى الأمر مستعجلاً لكن
نحن يجب أن نستعجل و مهمتنا بالغة الأهمية بالغة الضرورة .. لا تستطيع
الادارة الراهنة التصدي لها .. أبداً .. و بالمطلق .. لا بد من توفير
الادارة الصالحة القادرة التي من أول شروطها أنها ليست الادارة الراهنة ...
أقول كل ذلك و أنا لا أتجاهل أبداً أن التقارب السوري مع عديد من دول
الجوار لا زال فقط يلوح في الأفق .. وهو حتى اليوم كلام .. ترى سورية فيه
مقدمة للإقرار و التعهد بإلغاء الاحتلال و محاربة الارهاب .. و هذا طبيعي و
معلن أكثر من مرة من أكثر من طرف .. و بالتالي ليس شرطاً مسبقاً بل
التزاماً بالمضي إلى ما ينم السعي إليه .
ثم .. صحيح أن تركيا هي صاحبة أوضح صوت في الدعوة للتواجه مه المشكلات في
سورية .. لكنها ليست الصوت الوحيد ..
و أيضاً .. لا يمكن أن ننفي العامل الأميركي .. وهو عامل غير قابل للتجاوز
كيفما أتفق .. لكنه ليس من المستحيل على القوى التي ترى أنه حان الوقت
للتعامل الجدي الصادق غي المعادي مع سورية .. أن تحظى على الموافقة
الأميركية .. حتى ول كانت صامتة .. فلأميركا أيضاً مصالحها التي يجب أن
يرعاها مختلف الأطراف ..
و نحن هنا في سورية يجب كيفما كانت اتجاهات ىلحل أن نستعد .. و التغيير
الاداري أولاً و معيار ..
المصدر:
http://www.syriasteps.net/index.php?d=131&id=193937