عجز و انعدام في الكفاءة .. ماذا ننتظر ؟
24/10/2022



بحران من بؤس و يأس .. هل تسقط سورية .. ؟!
كتب أسعد عبود - خاص لسيرياستيبس :
مبدئياً ، فيما نعيشه و في تفاصيل حالتنا و تصاريف امورنا ما لا يتعارض مع كونه " سقوطاً " فإن لم يكن ..؟! ما هو السقوط ..؟! و كيف يكون .. ؟!
دون أي تفاؤل ..  لا أراه سقوطاً كلياً رغم ما فيه من صدمات و ارتجاجات !!
الإمكانات المبعثرة المشتتة البعيدة عن أيدي الحصاد و حسن الادارة .. و بعيدة حتى عن تواضع الادارة .. و هي ضحية فشل الادارة الفريد من نوعه .. و بكل لا خجل .. تتحجج الادارة المطالبة بمعالجة مخلفات الحرب .. بالحرب ... لتبرر عجزها و فشلها
و السؤال الذي يوجه لهم :
 انتم جئتم تعالجون واقعاً أفرزته الحرب أم جئتم تتحججون به لتبرير عجزكم .. !؟
الذين ينتظرون عذابات السوريين و فشل اداراتهم و مؤسساتهم و ينتظرون فقرهم و جوعهم .. و ينتظرون الفساد يفتك بكل جوانب الحياة السورية .. ليوصل سورية إلى السقوط الكامل و النهائي .. سيطول انتظارهم .. و الرمق الباقي في سورية .. كافٍ لإعادتها للحياة إن حسنت النيات و اعطيت القوس لباريها .. أو حتى يكفي اليوم  .. أن يتوقف العداء اليومي الذي يشن كحرب ضروس على هذه البلد .. لتلتقط أنفاسها و تجد طرف الخيط ..  

هي حرب قائمة اليوم تواجهها هذه البلد ، يشنها عليها ثلاثة خصوم .. وهي تحت حصار قاهر معتد :
الخصم الأول   .. هو الحرب التي ما زالت مستعرة في مختلف جنبات الوطن السوري .. و يفتري على دقة الرؤيا من يدعي أنه يرى رايات النصر خفاقة .. فقط سورية لم تهزم .. لم تسقط .. لكنها لم تحقق النصر .. و لم تنه الحرب ..!َ!
الخصم الثاني .. هي الادارة  ، ابتداء من عجز و تخلف مشهود لهما  لدى الحكومة .. مقترناً بفساد متفاهم و منسجم مع هذا العجز الناجم عن انعدام الكفاءة و طوفان الرغبة في الفساد .. و يزيد في صمود هذا الخصم ، عدم الرغبة في احداث أي تغيير ..
الخصم الثالث .. هو المعارضة .. أو ما يصطلح على أنه المعارضة .. هناك معارضة ولا معارضة ..؟؟!  يعني هناك مواجهات من البعيد مليئة بالاتهامات و الشتائم .. تقول كل ما تريد .. صح أو خطأ .. مؤذ أو مفيد أو عديم الفائدة .. و في هذا المجال .. قالت المعارضة : الكثير و المثير .. لكن .. ثم ماذا .. ؟!
هل من برنامج ..؟ هل من مخطط ؟ هل من خريطة عمل .. ؟
المعارضة الحقيقية يجب أن تكون برنامج عمل مقترح .. أبن هو ..؟!

هؤلاء الناس يأخذون دور المعارضة ، ولا يعارضون .. ؟! فقظ يشرحون و يفندون .. و يدعون .. و كله مهم إن اقترن ببرنامج و لم يعد له أي أهمية يعيداً عن أي برنامج
 
الحل السياسي ضرورة ملحة ..و سلاح فاعل لمواجهة الضغط المميت .. على السوريين .. لكن أن نتوقف عن العمل بانتظاره ؟؟ هذا مفاقمة للأوضاع السيئة .. و ضياع للثقة ..
 



المصدر:
http://www.syriasteps.net/index.php?d=131&id=193185

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc