دمشق – سيرياستيبس :
قالت مصادر معنية لسيرياستيبس أن الحكومة ستأخذ منحى التشدد في اجراءاتها بعد 2 أيار خاصة إذا ما تطور عدد الاصابات بفيروس كورونا في البلاد , وبالتالي قد نكون على موعد جديد لتمديد اجراءات الحكومة من إغلاقات وإجراءات وربما قد يذهب الأمر الى مزيد من إجراءات حظر التجوال ..وأكدت المصادر أن سوريا لم تتجاوز مرحلة الخطر وبالتالي سيكون على الفعاليات الإقتصادية التي عادت للعمل اتخاذ اجراءات صارمة لضمان اللحماية والوقاية .
مازالت هناك بضعة أيام حتى يحين الثاني من أيار وحيث لانتوقع مثلا عودة المدارس والجامعات وستستمر في الاقتصار على الحد الأدني من الموظفين وربما يتم تمديد الحظر بين المحافظات ولايتم اعادة وسائط النقل الجماعي وغيرها من الاجراءات . الخ
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن .. فيما لو أخذ مؤشر إصابات كورنا منحى تصاعدي خاصة بعد امتلاك الدولة لوسائل الكشف السريعة هل ستتراجع الحكومة عن قرارات الفتح للمهن التي اتخذتها .. في الحقيقة كل شيء وارد ولايبدو الأمر بحاجة لاكثر من قرار يتخذ في لحظة الحاجة بلا اجتماع وبلا مناقشات مايعني أن منظومة التصرف مع مستجدات الوباء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي لاتبدو صعبة ويمكن اتخاذ قرارات بشأنها فورا ؟
بالمقابل سيتم توجيه كل الجهود والإمكانيات للتعامل مع الواقع الصحي الذي استطاعت الحكومة تحهيزه بشكل جيد وقادر على استيعاب الوضع فيما لو كان انتشاره ضمن الحدود الطبيعية
ولكن علينا ان نعترف أنّ المرض قد ينتشر ويتفشى وهو إحتمال وارد ويجب أن لانهمله مهما كانت التطمينات حتى نتأكد أننا أصبحنا جميعا في المساحة السليمة بشكل كامل ؟
وهذا يعني أنّه علينا أن نتصرف وفق أسوأ الاحتمالات كي لانقع في المحظور
اليوم يسجل للحكومة السورية أنّها تصرفت باكراً واتخذت إجراءات الاحتراز في الوقت المناسب , وهناك مؤشرات مؤكدة أن هذه الإجراءات هي التي حمت البلاد حتى الآن وجعلت انتشار المرض محدودا إلى هذه اللحظة ولكن مع إصرار الكثيرين على الاعتقاد أنه في منأى من المرض والانخراط في مظاهر الازدحام يجعلنا ندق ناقوس الخطر مرّة جديدة خاصة وأنّ الإصابات الى إرتفاع ولكن طالما أن الارتفاع بطيء فهذا بالإضافة إلى ما يحمله من طمأنينة فعلينا أن نسعى للحفاظ على بطئه قدرالإمكان والا فإنّ القادم قد يكون غير محمود ؟
بانتظار قادم الأيام ...
المصدر:
http://www.syriasteps.net/index.php?d=127&id=181681