مئات الأطنان البلاستيكية تُرمى في الحاويات والعراء ومطمر حنجور «مكانك راوح»
17/03/2020



سيرياستيبس:

لعل المشهد الذي نراه يومياً عند النظر إلى حاويات القمامة وما حولها، ونحن نشاهد القطع البلاستيكية وأكياس النايلون تتقاذفها الريح تكفي لمعرفة ما يجري في بيئتنا من سلوكيات وممارسات غير بيئية، ولولا النباشون -كما يحلو للبعض أن يسميهم- لتعثرنا بهذه القطع البلاستيكية في مختلف شوارعنا. لم يجب أحد نباشي القمامة عن سؤال مؤداه: لمن تبيع هذه القطع البلاستيكية وكم تبيع الكيلو ولمن؟ فقط قال أجمعها من الحاويات ومن جوارها وأبيعها لوسيط مقابل مبلغ معين يدر عليه دخلاً مادياً مقبولاً على حد تعبيره.

وفي محاولة لمعرفة المزيد عن الكميات التي يجمعها من النفايات البلاستيكية يومياً أو شهرياً أجاب بشكل مختصر ومقتضب بأنها لا تتعدى الخمسين كيلو غراماً وقد تزيد أو تنقص.

وعن ذلك قال الدكتور المهندس علي عبيبو رئيس قسم النفايات في مديرية الخدمات الفنية في حماة: من أخطر النفايات التي ترمى في الحاويات ويكون مستقرها النهائي أحياناً مكبات النفايات مالم يعثر عليها بعض المشتغلين في جمع البلاستيك ويبيعوها لتجار ليصار فيما بعد إلى تدويرها مجدداً، يضاف الى ذلك أكياس البلاستيك حيث لا تنحل في التربة وتبقى لسنين طويلة ما يترك أثراً خطيراً على التربة وعلى عناصرها الغذائية. وهناك خياران أمامنا إما حرقها في المكبات وهذا من شأنه أن يلوث التربة لأعماق بعيدة فيها ويلوث الجو، وإما أن يجمعها بعض الباحثين عنها ويبيعوها وهذا أخف وطأة على التربة وعلى البيئة.

مشيراً إلى أن النفايات بشتى أنواعها وخاصة منها البلاستيكية باتت اليوم تهدد البيئة ومحيطها وسكانها، فهناك مئات الأطنان التي ترمى سنوياً في الحاويات وخارجها ملحقة بالبيئة ضرراً بالغاً لم يلفت انتباه أحد إليه. وفي معرض إجابته عن سؤال: أين وصل العمل في مطمر حنجور الصحي في ريف حماة أجاب الدكتور عبيبو: لا جديد في القضية (مكانك راوح) فمنذ ما قبل الحرب تم جمع الخليتين بخلية واحدة سعة كل منهما أكثر من 20 ألف طن.

 تشرين.



المصدر:
http://www.syriasteps.net/index.php?d=127&id=180674

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc