سيرياستيبس- خاص:
أثار قرار تجميد العمل بتشكيلة الفروع والشعب الحزبية ارتياحا لدى الشارع، سواء الحزبي منه أو غير الحزبي. فالقرار شكل بنظر الكثيرين رسالة هامة حول مؤشرات المرحلة القادمة التي ستشهد وفق التوقعات تغييرات جذرية تدعم صمود البلاد وتشكل مدخلاً لمعالجة الأوضاع المؤسساتية والاقتصادية السلبية لاسيما وأن الحصار الاقتصادي الغربي لا يبدو أنه سيكون على موعد قريب مع تعليق العمل به أو إيقافه.
ويأمل الشارع أن ينسحب التوجه الجديد القائم على احترام رأي الناخب على انتخابات النقابات المهنية والمنظمات الشعبية التي وصلت إلى مرحلة تتطلب معالجة جذرية خاصة وأن ثقة الأعضاء بدور هذه الجهات وفائدتها بالنسبة لهم تتراجع، الأمر الذي يدفع نحو البدء بعملية إصلاح واسعة تهدف إلى إعادة تفعيل دور هذه النقابات والمنظمات وترميم ثقة الأعضاء والمنتسبين إليها بحيث تكون البداية من احترام العملية الانتخابية وما تخرج به من نتائج وخيارات. لابل إن تداعيات القرار السابق لن تقف عند احترام نتائج العملية الانتخابية وإنما سوف تمتد لتشمل عملية اختيار القيادات الإدارية بحيث تعتمد على معايير الكفاءة والخبرة والنزاهة واستبعاد المحسوبيات والفساد والواسطات الاجتماعية والمهنية التي تتسبب بوصول أشخاص غير جديرين بالمسؤولية إلى مواقع ومناصب إدارية في مستويات مختلفة، وهؤلاء يبدو أنهم لن يكونوا من أصحاب الحظ في المرحلة القادمة وإن كان الأمر لن يكون تاما، إلا أنه سيكون خطوة على طريق إصلاح يفترض أن ينهي تدريجياً كل المظاهر غير الإدارية في اختيار الإدارات وبالتالي استبعاد الكوادر غير المناسبة والتي في حال وجودها فهي تمثل عبئاً ثقيلاً على نهوض المؤسسات وإصلاحها.
المصدر:
http://www.syriasteps.net/index.php?d=127&id=180534