كتب الاعلامي أسعد عبود خاص لسيرياستيبس :
لعبة رفع الاسعار و فرض الضرائب والرسوم .. وتسيير أنهار المال منها الى لا مستقر لها الا خزائن الحكومة و جيوب الفاسدين ، على حساب فقر الناس و خواء جيوبهم يتبعها خواء بطونهم ... هل يمكن ان تستمر الى ما لا نهاية ؟! و من اين للناس ان يستمروا في موجهة هذا الواقع ...؟!
لقد اختفت من حياتنا نهائيا مشاعر كانت غالبا ترافقنا تقول اننا مهما جرى نحن في الايدي الآمنة .. و لم يعد من أيد آمنة .. هنا فقط ابداعات في ايجاد محلات و مطارح رفع الاسعار و الضرائب بذكاء غبي غريب .. اسلوب الجباية و جمع الاموال هذا سلوك عمل اقتصادي غبي والذكاء المشبوه انهم كيف يجدون بنك اهدافهم من مقدرات هذا الشعب الفقير !!
هكذا بخفة و انتهاك فظيع لمقدرات الناس و امكاناتهم شنوا هجومهم الاخير على اجور خدمات الاتصالات .. ليربحوا جولة أخرى تذكرنا بجولة الرسوم الجمركية على اجهزة الاتصال و الموبايلات و لم يمض عليها بعد طويل الزمن .. و لذلك و بما ان الناس دفعوا متطلبات الأولى .. فهم - اي الحكومة و من معها - على ثقة اننا سندفع تكاليف الثانية دون تردد و يثري من يثري .. و يموت في غيظه فقرا من يموت ..و اطمأنو جميعا .. لم يعد من أحد في الأيدي الآمنة .. اذ لم يبق أيد آمنة .. !! هناك أيد تجمع المال و حسب .. وليس ثمة من يحاسب .. و يسأل الى اين تمضي هذه الاموال و من أولى بها من اصحابها الذين جنوها بالعذاب و الموت والجوع ..
ليفهم الجميع :
لم نعد في الايدي الآمنة .. و ليحسب كل لحياته حسابا ..
هذا من من ناحية الشعب الفقير .. فماذا من جانبهم ..جانب الادارة و حكومتها النابغة .. ألن تحتاجون أبدا الناس ... ؟! الشعب ...؟! الن تحتاجون .. ألن تحتاجون رضاه بمشاعر أننا في الأيدي الامنة .. ؟
هو الخطأ القاتل .. زرع الثقة في نفوس البشر أنهم في ايد آمنة هو السلاح الاقوى و الأقدر على الابداع و شد العزائم .. هل يعمل احد بجد و يبذل كامل طاقته عندما يفتقد شعور الأمان ..؟؟!
هو شعور توفر لابناء البلد نتيجة جهد السنوات و خطط طويلة و قصيرة و ابداعات كثيرة مهما كانت قد عانت من لبس و التباس .. لكنها حافظت على الحد المقبول من الثقة الذي لن تستطيع مثل هذه الحكومة أن تستعيد .. و بموجب الكفاءة التي تظهر هي لا تريده بالأصل .. و لا تفكر بأبعد من الجباية المباشرة .
الأهم من ذلك كله ..هل هناك هيئة اقتصادية وطنية .. يمكن ان تعرض عليها عمليات رفع الاسعار و الجباية ... و تقدم رأيا علميا فيه .. كأثر من ذلك هل يمكن ان توضع موضع الحوار مع الناس ..؟!
لم لا ... ؟؟!!
As.abboud@gmail.com