أين دورالمجتمع لتحريك عجلات إعادة البناء ؟!
كتب أسعد عبود خاص لسيرياستيبس :
ما زالت تمتمات بائسة تتحدث عن زيادة رواتب و اجور و معاشات أو تقديم شيء
مالي بصورة أخرى للمواطن ، قائمة ..؟؟ فإن صحت التوقعات اليائسة الآن ، و
قبل أن تظهر هذه المقالة على هذا الموقع .. فلا نتوقع أن تكون حالة مرضية
لأحد ، ولا قادرة على طرح أي حل للمشكلات الخطيرة التي نواجهها ، ولا أن
تشكل بوابات على فتح خطوط إلى ذلك .
الحكومة عاجزة عن الحل ..أو طرح مفاتيح للحل .. لعدة أسباب :
أولاً - لأنها لا تمتلك أي مؤهلات لذلك .. و هو ما ثبت بسنوات العذاب التي
مرت .. و أظهرت أن حالتنا تنتقل من سيء إلى أسوأ .. ثانياً – إن الواقع - دون أي شك - صعب جداً بسبب ما خلفته الحرب .. و
رسخته سياسة الحكومة إن كان لها سياسة .. ولا سيما من حيت حالة البنية
التحتية ..
ثالثاً – غياب أي خطة أو حتى فكرة لبدء وضع برنامج للعمل ..
ولما كان من غير المأمول على جناح السرعة تشكيل حكومة فعلية قادرة على
التصدي ..
و هذا ما أكده التعديل الحكومي الأخير الذي جاء لتسكيت الأصوات
المنتقدة .. و أكتفى عملياً برأس عمرو سالم .. ولا جديد بعده إلا الصمت
..!! في كل الأحوال لم يكن هو إلا جزءاً من المشكلة بقدر دوره في الحكومة
التي هي المشكلة .. و لم يتحسن شيء أبداً من بعده .
لذلك لا بد لقوى المجتمع من التدخل بقدر ما هي مؤهلة لمثل
هذا التدخل بعيداً عما تراه الحكومة إن كانت ترى ..
في مثل هذا الواقع و هذه الحالة .. يبحث العقل عن أصحاب العلم و الخبرة
لطرح ما أمكن من أفكار لمشاريع صغيرة و متوسطة يتولاها هؤلاء بمشاركة
الأموال الوطنية التي يمكن أن تكون متوفرة و تبحث عمن يخرجها من عقالها
مهما كان مصدرها .. و بالتأكيد بعيداً عن مشاركة الحكومة .. لكن لا بد من
هيئات قادرة على قيادة و مرافقة هكذا مشاريع ..
أكثر من مرة سألنا عن مؤسسات العمل الاقتصادي و المالي الأهلية .. مثل غرف
التجارة و الصناعة و بعض النقابات القادرة .. المهندسين و المهندسين
الزراعيين مثلاً و غيرهم .. و اليوم نضيف لهؤلاء الأحزاب السياسية المرخصة ..
والتي بين كوادرها كفاءات
قيادية اقتصادية و مالية بمستوى عالٍ من التأهيل .. فتيتوجه لدراسة و طرح
مجموعة من المشاريع الصناعية و الزراعية و التجارية و الانتاجية ، المناسبة
للواقع السوري و ما يتوفر في سورية من كفاءات و مؤهلات ..:
وهذه الاحزاب .. بما
في ذلك حزب البعث العربي الاشتراكي .. بعيداً عن كونه الحزب الحاكم و
اعتماداً على تاريخه و كوادره .. لتتحرك هذه الكوادر و تعمل في الميدان
مباشرة مع الناس و الأرض ..
و لتنسى الحكومة التي لم تجد مشروعاً توظف فيه أموالاً إلا قروضها لتعميم
مهزلة التجربة السورية في انتاج و استثمار الطاقة البديلة ..
|