سيرياستيبس : يوجز الخبير الاقتصادي جورج خزام أهم العقبات التي تواجه الاستثمار بنقاط
عدة منها: بتقييد حرية نقل البضائع وتقييد حرية سحب و نقل الأموال، وقرار
تعهد التصدير وقرار الكشف عن مصدر تمويل المستوردات وقرار إلزام المستوردين
بالتمويل من منصة تمويل المستوردات البطيئة وكذلك تجريم التعامل بالدولار.
ويرى أن تدخل التمويل بفرض نسبة ربح قليلة عن طريق تقديم بيان تكلفة جعل
فترة استرداد رأس المال الافتتاحي طويلة، ومعه عدم جدوى الاستثمار
الصناعي.
عقبات إدارية
وأشار خزام إلى العقبات الإدارية للتراخيص التي تعترض من يفكر بتأسيس مشروع
جديد، وأنه يجب أن يكون تقديم طلب تأسيس مشروع جديد واحد لدى وزير الصناعة
والموافقة عليه مقبولة مباشرة من دون أي موافقات ومراجعات لأي جهة.
أماكن بعيدة
ولفت خزام إلى أن إلزام المستثمرين بالعمل حصراً داخل المدينة الصناعية
البعيدة وعدم السماح لهم ببناء المصانع في الأرياف لإنعاش الريف وتقليل
تكاليف نقل العمال والمواد الأولية والبضائع المصنعة، جعل مصاريف النقل
تزيد من تكلفة الإنتاج.
وأن التقلب السريع في سعر الصرف جعل التاجر والصناعي يقع بالخسارة السريعة
من قبل المضاربين، كما أن انقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار المحروقات في
السوق السوداء جعل تكاليف الإنتاج مرتفعة.
وأن تصدير البضائع للدول المجاورة أمر صعب جداً بسبب ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج والرسوم والضرائب.
البسكويت والعلكة
وبيّن خزام أن المشاريع التي تحقق جدوى اقتصادية أكبر وحركة سريعة لرأس
المال هي مشاريع الصناعات الاستهلاكية الخفيفة مثل البسكوت والعلكة
والمحارم والشيبس وغيرها، رغم أنها مشاريع منتجة وتؤدي لتشغيل جزء من
العاطلين عن العمل وتشغيل وتحقق دخولاً لسلسلة طويلة من الحلقات الوسيطة في
السوق.
نفوذ المستوردين
إنّ أكبر عقبة أمام تأسيس مشروع صناعي استثماري ضروري للاقتصاد الوطني حسب
خزام هو أن المستورد لن يسمح بنفوذه من خسارة أسواق مفتوحة لمستورداته،
وكمثال يتساءل خزام: هل يعقل أنه لا يوجد في سورية صناعي قادر على تأسيس
معمل لتجميع ألواح الطاقة الشمسية، رغم كل الطلب الكبير عليها؟!.
|