وقع الزلزال بعد الرابعة فجرا بقليل ليستيقظ
السوريون على نكبتهم " التاريخية " وليزيد من اوجاعهم وأحزانهم التي لم
تنقطع منذ أكثر من 12 عاما ..
بعد
ساعات قليلة " ولم يكن السوريون قد استوعبوا ما حصل وجلهم شعر بالارض تهتز "
عقد رئيس الجمهورية بشار الاسد اجتماعا طارئا للحكومة كان الهدف منه
العمل من أجل ادارة كارثة الزلزال ودون التأخر لحظة واحدة , بشكل منظم
قدر الامكان والعمل على حشد امكانيات الدولة بمؤسساتها كافة للقيام معا
وبالتنسيق عبرغرفة عمليات مركزية ترتبط بغرف عمليات موزعة على الأرض وفي
مختلف الجهات المعنية في المحافظات المنكوبة على أن تعمل بشكل مشترك على
مساعدة المنكوبين والوصول اليهم بأسرع وقت ممكن فالامر لم يكن بحاجة لإدارة
الإمكانيات بل لإدارة الوقت أيضا ؟.
وفعلاً ومنذ اليوم الأول تتالت أخبار إعلان مؤسسات الدولة وضع امكانياتها في خدمة عمليات الإغاثة بما في ذلك تأمين الوقود الاساس هو في ما يقوم به السوريين في التنظيم والاسكان وتامين نحن بجاجة الى مساعدات سريعة
على
التوازي انتفضت مؤسسات المجتمع المدني والمحلي وحتى الأفراد للمساعدة
فكانت مبادرة الامانة السورية للتنمية والتي تتمتع بحضور مهم على الأرض من
خلال مناراتها وكوادرها على الارض خاصة وأنها صاحبة " تجربة إدارة موضوع
الحرائق " كذلك أعلنت جمعية العرين استعدادها للمساعدة ومعها مئات الجمعيات
الخيرية الغرف الصناعية والتجارية كافة ورجال الأعمال والشركات والمصانع
والمغتربين والطلاب والعمال والأهالي ..
في
الحقيقة كل هذا وأمام هول الكارثة لم يكن كافيا وجميعنا يعرف هذا ..
فالإمكانيات محدودة بدءا من المعدات والأليات ومن خبرة التعامل مع هكذا
كوراث , البلاد لاتملك كلبا واحد مدربا للمساعدة في الزلازل
الوزراء
المسؤولين الجميع كان على الارض الى جانب الناس يشرفون على عملياتن
الانقاذ .. الشركات الهندسية الحكومية والخاصة وضعت نفسها في خدمة اصحاب
البيوت المتصدعة للكشق عليها الاطباء اعلنوا عن المساعدة والصيادة فرادى
او عبر نقاباتهم
القائمة تطور في الحقيقة
ولكن لايكفي .. الحكومة رصدت 55 مليا ليرة مبدئيا للمساعدة في عمليات الانقاذ ومساندة الناس لتأمين مأوى واحتياجاتهم المعيشة
كل هذا لا يكفي والأيام القادمة ستكون صعبةجدا ..
ولكن
هل تعلمون ماذا فعلت الدولة السورية من اللحظة الاولى للكارثة هي انها
تعاملت مع الامرمدركة أن المساعدات لن تكون كما يجب بسبب العقوبات ,
وبالتالي كان لابد من السيطرة على الوضع بتأمين إدارة الازمة بأعلى قدر
ممكن وبأفضل مستوى مركزة على تنظيم جهود الإغاثة والتبرعات ومأسستها قدر
الإمكان وبشكل يضمن استدامة إدارة الأزمة والتعامل معها بشكل متوازن وضمن
سياق مؤراحلها بحيث يتم اولا تنفيذ الاعمال الاغاثية من انقاذ وانتشال
للجثث و ايواء من فقد بيوتهم ومن تعرضت بيوتهم للتصدع وتامين احتياجاتهم
الى حين ايجاد الحلول المستدامة لهم خاصة لجهة السكن
من
هنا يمكن القول أن اهم شيء تم القيام به هو ما قامت به الدولة والسوريين
انفسهم فلم ينتظروا جسورا جوية ولا طائرات هم وضعوا خطة للتعامل مع الازمة
وعلى التوازي جؤرت تحركاتهم على كافة المستويات لاستنهاض الدول والمؤسسات
الخارجية للمساعدة وحيث يتاكد للجميع ان سورية اليوم بحاجة لرفع العقوزبات
ولفك الحصار عنها ومنذاليوم الاول شهدنا تحركات على كافة المستويات هدفها
ابلاغ العالم الساكت ان هذه البلاد منكوبة وتحتاج الى مساعدات عاجلة وفورية
وهذا الامر ايضا بحاجة الى ادارة والى جهود\ جماعية والى مخاطيبة الاصدقاء
والمؤسسات وحتى الاشخاص امرؤثرين في كل انجاء العالم مخاطبتهم بلغتهم
وتزويدهم بوثاق وصور ومعلومات تظهر حجم الكارثة التي وقعت في سورية
المحاصلرة .. سورية التي يمنع عنها منذ فترة الحليب والوقود ادوية السرطان
وغيرها
اليوم نحن امام حالة مهمة
لتجاتنس الدولة بمؤسساتها وادارتها وافرادها ويجب العمل لبقاء هذا التجانس
مثبتا حمايته من الفساد ومن بعض الممارسات والتي تمت الاشارة اليعا من
المتبرعين عندما ابدوا تخوفهم منها
الحالة
المؤسساتية التي تشرف على ادارة المساعدات والتبرعات اليوم هي التي ستفك
الحصار على الاقل ستتمكن من اعانة الناس بنزاهة وبرؤية مستدامة
على
ان امغتربين اليوم يشكلون قوة حقيقة للضغط باتجاه ازالة العقوبات عبر
تحركو في بلدان الاغتراب بشكل منظم لمخاطبة الراي العام في تلك البلدان
واطلاع المجتمعات والمؤسسات والحكومات هناك غبى الواقع الماسوي في سورية
وتجهيز تقارير مدعمة بالارقام والدلائل والصور . هناط دول اتجهت لمساعدتنا دول صديقة وشقيقة ونعتقد ان المر الى اتساع وانهناك دوزل ستتخذ قرار حرق الحصار والعقوبيات ..
|