تعددت القمم .. القاطرة سياسية .... و الأولوية للاقتصاد

السؤال مطروح منذ كانت الكشوفات الجغرافية و من ثم عهد الاستعمار و من بعده ما عرف بمرحلة الاستقلال الوطني التي انتهت إلى متاهة العالم الراهنة .. و ما زال الهم ذاته .. !! السياسة في خدمة الاقتصاد والتنمية .. أم العكس .. ؟! على مقربة أيام معدودات مضت و أيام معدودات قادمة .. تعددت القمة و تعددت العناوين و الشروحات لكن ليس بينها ما يشرح بوضوح و استشراف للمستقبل الوثبة الصينية إلى الحضن الخليجي .. و العربي .. و المشرقي .. و لا يصدق أحد أنها ليست رائحة البترول .. و لا يصدق آخر أنها حرب الطاقة و فقط. هنا لا يمكن أن ينطق أحد بحرف واحد في الاقتصاد ليس فيه سياسة . ولا حرف في السياسة بعيداً عن السياسة .. الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني مع أمراء السعودية و الخليج .. و حديث الود و الفهم و التفاهم و تدوير المصالح .. على مقربة منها .. أو خلالها كانت قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي .. و تلاها اجتماع وزراء دفاع شنغهاي و رابطة الدول المستقلة .. و في كلتاهما تطرح التجليات الروسية السياسية و الاقتصادية للوقوف في وجه محاولات الهيمنة الغربية .. و إن أردنا الحقيقة فللجميع نيات للهيمنة و الوقوف في وجه هيمنة أخرى .:. و الأقوى سينتصر . و هي الفرصة للدول لتجتمع في قمم و تجمعات و تنشئ المنظومات الأقوى و الأكثر اتساعاً .. إنه عالم يتشكل .. و كما زمن نشوء الاستعمار .. من يتأخر سيتعذب ليجد طريق الخلاص و يٌخشى دائماً من العودة إلى الوراء كما عدنا إلى الاستعمار و عاد إلينا بألوان جديدة .. بحيث يستعمرنا بجهودنا و ادواتنا .. يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في افتتاح قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي : بعض الدول الاوربية وصل نسب خيالية في التضخم .. و يضيف .. لابد من تشكيل منظومات في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي للتداول بالعملات الوطنية .. لعله التحدي الأهم و أهم من تحدي الحرب في اوكرانيا .. فهذا هو السلاح الأمضى و الأكثر تحد للخصوم المعنيين .. لا أحد سكران .. انها الحرب في أوضح فصولها .. وهي جداً قريبة منا .. في السياسة في الاقتصاد .. ماذا يفيدنا التجاهل