رئيس
قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق ..
أرباح مصانع النسيج من 3 الى 5 % .. واستقرار سعر الصرف حاليا يشجع استئناف
القروض التشغيلية
دمشق - سيرياستيبس :
تعيش الصناعة السورية ظروفاً صعبة في ظل ارتفاع التكاليف التي تسببت بها
ظروف الحرب والحصار والعقوبات وارتفاع سعر الصرف والنقل والمواد الأولية
وغيرها وهوما يؤكده رئيس لجنة قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق "نوري سمحا
" الذي أكد أنّ ارباح الصناعي في قطاع النسيج لاتتجاوز 3 الى 5 % وهو ما
يوافقه عليه صاعيين آخرين من دمشق وحلب , وبين سمحا : أنّ الكثير من
معامل الالبسة نستطيع أن نقول أنها تعمل بخسارة حاليا أو بالكاد تستطيع
سداد التزاماتها بانتظار أن تتم معالجة الصعوبات التي تعاني منها هذه
الصناعة .. مشيراً ومن أجل الدقة في الحديث الى أنّ هناك قلة من المصانع
التي نستطيع أن نقول أن أرباحها تصل الى 10 % وهي غالبا تلك التي تصنع
منتجات محددة " نادرة " وتشكل في طبيعتها مستلزمات انتاج لمعامل النسيج
والالبسة او لقطاعات انتاجية لاتتحمل الكثير من المعامل .
كل ذلك يقول "سمحا " يأتي بسبب الظروف الحالية وماخلقته من صعوبات رفعت
تكاليف الصناعة بشكل كبير
مؤكدا في هذا السياق أنّه لابد من دعم القروض التشغيلية للصناعيين بفوائد
متدنية لا تتجاوز
2 الى 3 % إذا أردنا الحديث عن دعم حقيقي للصناعة وهنا أنا أتحدث عن قطاع
النسيج حيث دورة رأس المال تصل الى سنة .. لذلك فإن تحديد سعر الفائدة حتى ب
7 % ستبقى عالية في ظل نسبة الربح الحالية حتى ولو كانت نسبة الربح 10 فلن
نستطيع الايفاء بسهولة فكيف أربح 10 %وأدفع فائدة 7 %. فكيف والربح عند
أغلب مصانع النسيج هي من 3 إلى 5 %
سمحا قال : للاسف من يدفع فوائد عالية على القروض لايعمل في الصناعة بل
ضارب ويضارب بها على الليرة ونحن ندفع ثمن مضاربتهم حاليا
مشيرا الى ما نشهده حاليا من استقرار في سعر الصرف يشكل بيئة مناسبة
لاستئناف القروض التشغلية وتوجيهها بشكل مركز نحو القطاعات الانتاجية وفي
مقدمتها الصناعة
رئيس
غرفة صناعة حلب :
ارتفاع تكاليف الانتاج فرض أرباح قليلة .. والحل بقروض تشغيلية بفوائد
بسيطة
قال نائب رئيس غرفة صناعة حلب " مصطفى كواية " أنّه لا خيار لتحقيق النهضة
الصناعية السورية وتأمين ازدهارها إلا عبر توفير طيف واسع وحقيقي ومتكامل
من الدعم والمساندة
وتحقيق عملية دفع الصناعيين إلى الأمام عبر تبني مجموعة من البنود التي من
شأنها مساعدة الصناعة ككل والنسيجية بشكل خاص من النهوض والازدهار بما
يليق بتاريخ وسمعة الصناعة النسيجية السورية التي تحظى بقبول و اهتمام
أسواق مهمة في المنطقة والعالم وحيث لطالما كانت قادرة على المنافسة
بالجودة والسعر والاهم ملاءمة قدرتها على أذواق مستهلكي تلك الأسواق
ومواكبة كل جديد فيها وذلك بالرغممن الحصار التي تعاني منه البلاد .
كواية بين لسيرياستيبس : أن أرباح قطاع النسيج والأقمشة تتراوح بين 3 الى
4 % ترتفع أحيانا لدى بعض الصناعات النادرة ولكن تبقى دون مستويات غير
مرتفعة ..
مشيرا الى أنّ سبب انخفاض أرباح الصناعة الى هذا المستوى يعود الى ارتفاع
تكاليف اانتاج سواء تكاليف النقل والتحويل و ارتفاع سعر الصرف يضاف إليها
صعوبات أخرى وهذا مايفرض حتمية توجه الحكومة نحو دعم القروض التشغيلية
الموجهة للقطاع الصناعي بفوائد متدنية لاتتجاوز 3 الى 4 % بحيث تُمكن
الصناعي من شراء آلاته وسداد اقساط القرض سريعا .. والانطلاق في العمل
وتحقيق الأرباح دون ضغوط تمويلية تخلقها أسعا افائدةاعالية .
وقال من المهم اليوم وقبل الغد دعم القروض التشغيلية بأسعار فائدة تأخذ
بعين الاعتبار التكاليف و الارباح و بما يسمح بنهوض القطاع النسيجي الذي
يشكل 65 % من مجمل المصانع والورش في حلب والبالغ عددها 18 الف مابين اقمشة
والبسة.
مؤكداً أن الانتقال الى مجتمع الانتاج يحتاج الى قرارات قوية وجريئة بل
وتاريخية تمكن سورية من امتلاك ناصية العمل والانتاج مؤكدا أن سورية لديها
الامكانيات لتكون دولة انتاجية وقادرة على مواجهة العقوبات بامكانياتها
المحلية وحيث يبدو الصناعة أحد هذه الأدوات
|