سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:30/09/2025 | SYR: 15:14 | 30/09/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE



خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18


 لقد زار كل المدن والمناطق الصناعية دفعة واحدة
رسائل الإنتاج والاستثمار وحب العمل في زيارة الرئيس الأسد إلى مدينة حسياء الصناعية
06/05/2021      



توصيفات جديدة لمعاني العمل ترقى إلى مستوى الاستقلال والدفاع عن الوطن





 

سيريا ستيبس – علي محمود جديد

لم تكن الزيارة التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى مدينة حسياء الصناعية، هي مجرد زيارة إلى تلك المدينة، بل كانت وكأنها زيارة أيضاً إلى مدينة عدرا الصناعية، وإلى مدينة الشيخ نجار الصناعية، وإلى كل المناطق الصناعية في البلاد، وهي أيضاً زيارة إلى كل مواقع العمل والإنتاج، لأنه منح الإنتاج قدسية عالية تصل إلى مرتبة الاستقلال، وأرسل إلى المنتجين تلك الرسالة البليغة بالقول : ( إن البلد الذي لا يُنتج ليس بلداً مستقلاً ) وبالفعل فالبلد الذي لا ينتج يبقى رهينة الآخرين في البلدان الأخرى.

كما أنها زيارة لكل عاملٍ التزم بعمله رغم كل الظروف القاسية، ليؤكد له أن من استمر بالعمل في هذه الظروف .. ظروف الحرب والحصار، فإنه ليس أقل شأناً من ذلك الجندي البطل الذي يستبسل دفاعاً عن وطنه ( العمل في ظروف الحرب إضافة إلى كونه شرفاً وأخلاقاً فإنه يصبح أيضاً دفاعاً عن الوطن )

أربع ساعات قضاها الرئيس في تلك الزيارة إلى مدينة حسياء الصناعية متنقلاً من مصنع إلى آخر وهو يخط بتلك الرسائل التي أكدت أيضاً على مدى العناية والاهتمام بكل مستثمر مستمر بالعمل والإنتاج، وهذا بدا واضحاً من خلال لقاءاته مع الصناعيين والاستماع إلى ما لديهم من خطط وآمال في أعمالهم واستثماراتهم، وكل ما عندهم من نجاحاتٍ ومن معاناة أيضاً

وتوجيه سيادته بدعم الصناعة والصناعيين، وتأكيده على ضرورة تكثيف العمل لكون الصناعة رافعة الاقتصاد الوطني في سورية، لم تكن إلاّ رسالة أخرى أُضيفت إلى جملة الرسائل السابقة التي كان يوجهها سيادته بشكل دائم حول أهمية وضرورة دعم الاقتصاد والصناعة باعتبار أن الصناعة هي العمود الأساسي للاقتصاد في سورية وخاصة الصناعات التصديرية التي تجلب قطعاً أجنبياً للبلاد.

وقد تناول العديد من المتابعين أبعاد هذه الزيارة ، وذكرت ( مجلة تحليلات العصر الدولية ) أن من أهم النقاط والرسائل التي يمكن التوقف عندها بزيارة الرئيس إلى حسياء :

• البعد عن التكلف في اللباس والمشية وكل تفاصيل الجولة المنفذة، والدخول إلى أماكن العمل بين العمال، وإلقاء التحية عليهم، والتواصل الخلاق معهم.

• التواضع المزدان بثقة عالية بالنفس وبأبناء الوطن العاملين في تلك المنشآت، والاهتمام بهم، والاستماع إليهم، ومخاطبتهم بوضوح وشفافية.

• شرح الواقع القائم وآفاق المستقبل بجمل قليلة ومكثفة لكنها معبرة، وتستند إلى المنطق والمحاكمة العقلية، كربط الإنتاج بالاستقلال، والعمل بالدفاع عن الوطن.

وقالت المجلة : باختصار شديد يمكن القول إن كلام السيد الرئيس يجب أن يتحول إلى برنامج عمل يتصدر جدول أعمال جميع المسؤولين والمواطنين العاديين بآن معاً، فمن يحب وطنه وقائده لا يكتفي بالجانب النظري، بل يعمل على تحويل الأفكار والتوجيهات إلى خطط عمل قابلة للتنفيذ، وهي متعددة ومتشابكة وضرورية لكل من ينشد رسم معالم مستقبل أفضل.

وأشارت المجلة إلى بعض الأفكار والعناوين الرئيسة، ومنها:

1- الاستقلال التام والناجز مرهون بالإنتاج، وأي بلد يعتمد على المنتج الخارجي فقط هو بلد فاقد لاستقلاله، والإنتاج هنا بالإطلاق، وليس مقيداً بالمعامل والورشات، بل كل في مجال عمله: الفلاح في أرضه، والعامل في حرفته، والطالب بتحصيله العلمي، والمعلم وأستاذ الجامعة بإعداد الكوادر المؤهلة، والمقاتل بزيادة كفاءاته ومهاراته القتالية، والموظف في مجال عمله بغض النظر عن درجة المسؤولية التي يشغلها.

2- كما أن الإنتاج شرط للاستقلال فإن الاستقلال شرط للسيادة المرتبطة به، وكلما كان الإنتاج المحلي واسعاً ومتعدد الطيف كلما كانت الحاجة للخارج أقل، وكلما قلت الحاجة للخارج كلما كانت السيادة الوطنية محصنة وعصية على الاختراقات المحتملة.

3- الوطنية والمواطنة ممارسة بالأفعال لا بالأقوال فقط، فليس من أقام منشأة صناعية في حمأة الحرب على الوطن، كمن غادره مؤثراً سلامته الشخصية التي ثبت أنها غير مضمونة في الخارج، بل على العكس، وكثيرة هي الأصوات التي تؤكد التحسر على الانقياد وراء التضليل الذي تم استخدامه بكثافة، وكان سبباً مباشراً في تورط العديد بالمغادرة والندم على ذلك.

4- العمل شرف وأخلاق في جميع الأوقات، ومن يرى غير ذلك يسلم بالتخلي عن هاتين القيمتين الإنسانيتين الغاليتين على كل وطني يعتز بوطنيته وإنسانيته.

5- تحول العمل في ظروف الحرب إلى شكل من أشكال الدفاع عن الوطن يعني أن ترك العمل في ظروف الحرب يتحول إلى الضفة المعاكسة بغض النظر عن الذرائع والأسباب التي يمكن أن يسوقها، وهذا يجب أن يدركه الجميع، وإذا كان هناك من لا يستطيع فهم الصورة بهذا الشكل المترابط، فمهمة النخب الثقافية والاجتماعية المبادرة لتوضيح ذلك بشكل تلقائي.

6- النتائج الإيجابية الكبيرة المترتبة على جولة السيد الرئيس التي اصطبغت بالحميمية والتواصل الخلاق مع كل من شملتهم الجولة ترتب أخلاقياً على الجميع الاقتداء والتمثل على شتى الصعد والمستويات، بما يساعد على مواجهة التحديات، وتحويل العديد منها إلى فرص، وهذا بحد ذاته يشكل حافزاَ إضافياً لتجسيد الإرادة الحقيقية لأبناء الوطن، والعمل على تعزيزها، والتعبير عنها بوضوح، وخير مكان لذلك هو صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية وفق التاريخ المحدد لأهم استحقاق دستوري بعد عشر سنوات من حرب شعواء لم تستطع مصادرة إرادة السورين، بل زادتهم تمسكاً بوطنهم، وإصراراً على الدفاع عن مقومات السيادة والكرامة مهما بلغت التضحيات.

 

 

 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



Baraka16


Orient 2022


معرض حلب


الصفحة الرئيسية
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس