
سيرياستيبس : دعا الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال . ودعا الأمين العام المساعد
إلى ضرورة التفريق بين ما تقدمه الدولة ويتم استثماره ويوظف بالشكل
الصحيح، وبين ما لا يوظف في مكانه، وهذا ما يجب أن نتوقف عنده دائماً،
فالمطلوب أن توزع كل الإمكانيات المتوافرة في البلاد بشكل متساو، ولا يجوز
أن تحظى فئة معينة بكل شيء وتحرم أغلبية الناس من الاستفادة من باقي
الموارد. وحول مشكلة العمال الذين تم إنهاء عقودهم في وزارة العدل،
طلب الهلال إعداد مذكرة تفصيلية من الاتحاد العام، واعداً بمتابعة معالجتها
مع الحكومة بما يحقق المصلحة العامة ومصلحة هؤلاء العمال. ورفض
الأمين العام المساعد عدم تنفيذ أي مرسوم تشريعي يصدر لأنه واجب التطبيق من
تاريخ صدوره، وقصد بذلك مرسوم تطبيق التعويضات على الراتب الحالي، حيث ما
زال عمال مصفاة النفط في حمص يتقاضون طبيعة العمل على راتب عام 1974. ونفى
الهلال أن تكون قيادة الحزب تدافع عن الحكومة رغم أنها حكومة الحزب، لكنها
تدافع عن كينونة الدولة بكل ما يعنيه ذلك من التزام وطني، ووصف الأمين
العام المساعد أي مسؤول فاسد بأنه لا يقل إجراماً عن المجموعات الإرهابية
التي تدمر وتعيث فساداً في البلاد. وتساءل الهلال: هل مؤسسات الدولة قادرة
اليوم على الأداء بشكل أفضل؟ وأجاب بنعم، لكن ذلك يعتمد على إرادة جميع
أفراد هذه المؤسسات ومنهم الطبقة العاملة، وهذا ما يجب العمل عليه في
المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن هناك بعض الإدارات الفاسدة التي كانت تعتمد
التخريب في خطوط الإنتاج أو مفاصل العمل لتحقق بعض المكاسب الشخصية
الدنيئة. وحذر الأمين العام المساعد من تفكيك التعاضد الاجتماعي بين
مختلف الشرائح الاجتماعية، وأكد وقوف الحزب ضد أي محاولة يمكن أن تؤدي إلى
ذلك، لأن صمود هذا المجتمع وتكاتفه ومحبته لبعضه بعضاً هو العنصر الأساسي
في انتصار سورية. وجدد الهلال تأكيده أنه لولا صمود هذا الشعب
والجيش والقائد ودماء الشهداء لما انتصرت سورية، لأن ما كان مخططاً لبلادنا
هو تقسيمها ومحوها من الخريطة كدولة فاعلة ومؤثرة في المنطقة. وعن
إمكانية وجود انفراجات اقتصادية بعد التقارب العربي مع سورية، أمل الهلال
ذلك وهناك مقدمات توحي بهذا التحسن وهو الحضور السوري الوازن أمس وأمس
الأول في الاجتماعات الاقتصادية العربية في السعودية.
|