دمشق - سيرياستيبس :
لانعرف لماذا اختار الوزير عمرو سالم تسريب الفئات أو لنقل تسريب الفئات التي سيتم استبعادها من الدعم بينما لم يتم انجاز الأمور بشكلها النهائي وحيث ينتظر الناس رؤية متكاملة عادلة ومنصفة للدعم الذي ترفع الحكومة سلعه كل يوم في محالولة لتحقيق بعض الوفر أو لنقل تقليل الخسائر .. ..
هل جاء الوزير عمرو سالم الى وزارة الاعلام ليجري فيها مؤتمراً صحفياً وهو الذي يتحدث بكل ما يجول برأسه على صفحته حتى لم يجد جديدا يتحدث فيه غير تسريب فكرة ان أصحاب المال سيخرجون من منظومة الدعم ..
هل المقاربة بالشكل الذي قدمه عمرو سالم بالأمس هي المطلوبة لاقناع الناس بما هو قادم تحت مسمى توجيه الدعم الى مستحقيه ... هل آراد دغدغة مشاعر الناس العاديين بأنّ الاغنياء ممكن ذكرهم وعددهم نصف مليون لن يشاركوهم في الدعم
علما أن المشكلة ليس في سعر المادة بل في توفرها .. بمعنى أن الغني لن يشاركه في الدعم ولكن لن يخرج من الطابور الذي ينتظر الرسائل لأن العدالة تقتضي توزيع المادة على الجميع ضمن شروط من المساواة . اي أن وجود سعر حرللسلعة لايعني حصول صاحب المال عليها متى شاء ؟؟
ألم يكن من الأفضل أن يقول الوزير أنّ الحكومة تقترب من إنجاز رؤية جديدة للدعم تقوم على إعادة هيكلته بناءً على معايير واضحة جدا وبالشكل الذي تضمن فيه الحكومة إيصاله الى مستحقيه .
ألم يكن من الأجدى لو أنّ الحكومة ومن أجل النّجاح في إعادة هيكلة الدّعم قررت وبشكل لارجعة عنه أتمتة كافة مراحل الدعم بما يشمل كل قنوات انتقال السلعة لحمايتها من الفاسدين والسارقين وبالتالي النجاح في إخراج الفاسدين خارج منظومة الدعم هو الذي يصوب الدعم ويضعه على الطريق الصحيح
ألم يكن حريا بالسيد الوزير شرح واقع توريد المواد والصعوبات التي تواجهها , وبالتالي كيف يمكن للبطاقة الذكية أن تنجح في استهداف الناس بطريقة عادلة ؟
لم يكن ذلك المقطع الذي تحدث فيه الوزير عمرو سالم أكثر من سكوب إعلامي " لم يكن بحاجة له وهو الذي لاينقطع حسه عن الفيس بوك ومتابعه " أراد ربما أن يكون عنواناً لمؤتمره الصحفي بينما كان كل ما يمكن يقوله عن الغاز وغيره قد قاله وكرره مرات ومرات , كل هذا أمام حقيقة أنّ السلع المدعومة تمشي ضمن معادلة : " إدارة النقص " بمعنى أنّ رفع السعر لن يوفر المادة بل الإصرار على البطاقة الذكية والأتمتة قد تجعل ظروف التوزيع أفضل خاصة اذا ما كانت هناك رؤية حقيقة ورغبة بمكافحة الفساد الذي ما زال قادرا على الاستئثار بحصة كبيرة من الدعم للأسف بل ما زال قادرا على تشويه سمعة الحكومة وطريقة تعاملها مع الدعم ؟
اليوم سورية لاتواجه فقط ارتفاعا في الأسعار وصعوبة التوريد وارتفاع تكاليفه بسبب الحصار .. سورية اليوم كغيرها من الدول الأخرى تواجه ارتفاع في أسعار السلع الغذائية على مستوى العالم واحتمالات انقطاع بعض المواد ..
والأهم سورية تواجه تحديات مناخية صعبة وهو ما يزال خارج تفكير وأحاديث واجتماعات الحكومة والله أعلم ؟
أخير الفيس بوك والمشاعر والعواطف والتعبير عن المشاعر الفياضة اتجاه المواطن لن تمكن هذا المواطن من الحصول على احتياجته .. فالعمل في مكان أخر تماما ؟