سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:29/09/2025 | SYR: 00:39 | 29/09/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE



خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18


Baraka16

 كورونا تتمدد والإصابات في الذروة .. والمواطن مستهتر وأمام اللقاح متردد
30/10/2021      



 
سيرياستيبس :
ماذا يعني أن تأتي سورية في المرتبة ما قبل الأخيرة بين الدول التي تلقّى مواطنوها اللقاح ضد كورونا؟
يعني أن الفيروس ينتشر أكثر فأكثر بدليل أن الجهات الصحية تعلنها بصوت عال : الوضع خطير وينذر بكارثة!!
لا ندري الخلفيات التي جعلت السوريين يشككون بفعالية اللقاح ، بل أكثريتهم ترى أنه ضار لذا تعزف عن التلقيح دون أن يكون لديها سبب واحد مقنع لرفض اللقاح ، بل أنها تساهم دون أن تدري بتعريض الآخرين للموت لأن المشافي الحكومية امتلأت تقريبا بالمصابين بالفيروس!
ومع أن الدراسات والتقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أثبتت فعالية اللقاح وبأن أعراضه الجانبية عادية مثل أي لقاحات أخرى فإن ملايين السوريين يصدقون ما يُنشر ضد اللقاحات في صفحات التواصل الاجتماعي ، ويشككون بما يصدر عن منظمات وهيئات طبية موثوقة سواء المحلية منها أو العالمية!
أكثر من ذلك .. جميع التقارير الطبية أكدت أن الملقحين المصابين بفيروس كورونا حالتهم مستقرة لايحتاجون إلى إسعاف سريع ولا إلى عناية مركزة في المشافي بل إلى إجراءات طبية روتينية في المنزل ، وبأنهم يُشفون بسرعة أكبر من المصابين اللاملقحين، لذا يؤكد الأطباء أن كل ملقح يُنقذ المعرضين لإصابات حادة  بكورونا ولا يمكن علاجهم إلا في المشافي!
طبعا .. سورية ليست الدولة الوحيدة التي يرفض معظم مواطنيها التلقيح لكننا نستغرب أن يُسرع السوريين لتلقيح أطفالهم ضد الأمراض الفتاكة ، ويأخذ الكثير منهم لقاحات الإنفلونزا سنويا ، لكنه يرفض أخذ لقاح قد ينقذه من الموت في حال إصابته بفيروس كورونا!
 
ما العمل للإقناع؟
 
قد لا تصل الجهات الحكومية إلى درجة إلزام المواطنين بأخذ اللقاح ، أو بتلقيحهم أثناء نومهم كما اقترح رئيس دولة في أمريكا اللاتينية ، لكن انتشار الفيروس في جميع المحافظات مع استهتار الناس بالإجراءات الاحترازية والطوعية يطرح السؤال : ماالعمل لإقناع السوريين بالإقبال على أخذ لقاح يُنقذ حياتهم من الموت؟
الحكومة استنفرت وأمرت بفتح جميع المراكز الصحية لاستقبال الراغبين بالتلقيح .. فهل ستنجح الحكومة برفع نسبة الملقحين من 4 % فقط حاليا إلى 60 % أي إلى النسبة التي تجعل سورية آمنة صحيا ومحصنة ضد الانتشار الخطير والكارثي لوباء كورونا سواء في موجته الرابعة حاليا أو في الموجات القادمة؟
 
من يرفض أخذ اللقاح؟
لا نستغرب أن يتأثر عامة الناس بالإشاعات ، ويرفضون أخذ اللقاح ، ولكن ماذا عن الناس الذين يملكون حدا أدنى أو حتى أعلى من الوعي والمعرفة الطبية؟
أحد الأطباء المشهورين في دمشق مات منذ شهرين بعد أيام قليلة من إصابته بكورونا ، وكان يقول أمام زملائه وأمام المرضى: اللقاح أكذوبة ، وكورونا فيروس عادي يمكن علاجه مثل أي رشح أو أنفلونزا!!
وبعد أشهر من انتشار كورونا حول العالم وإصابة مئات الملايين بالفيروس أطلت شخصيات عامة على وسائل الإعلام وكلمتها مسموعة لدى متابعيها لتنفي وجود فيروس أسمه كورونا ، بل أن أحد النجوم السوريين قال على فضائية : كورونا أكذوبة لإشغال الناس!!
ولا أحد ينكر الدور السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي بتكوين رأي عام ضد لقاحات كورونا على الرغم من كون التلقيح لم يتسبب بأعراض خطيرة ولا قاتلة على من أخذه بمن فيهم الذين يعانوون من أمراض مزمنة كالضغط والسكر والقلب .. الخ.
ومن الغريب أن يستشهد الناس بمصابين تعرضوا لانتكاسات بسيطة فقط وتماثلوا للشفاء سريعا ، ولا يستشهدوا بالذين أصيبوا بالفيروس واضطر أهاليهم لنقلهم إلى غرف العناية المشددة وبقوا تحت “المنفسة” لأسابيع قبل أن يفارقوا الحياة!
وبالمقابل فإن الجهات الطبية في مختلف دول العالم أكدت من خلال متابعتها للمصابين بالفيروس أن أكثر من 95 % من الملقحين كانت الأعراض عليهم مثل أعراض أي أنفلونزا ولم يحتج البقية أي الـ 5% للدخول في حالات إسعافية للمشافي بل تمت معالجتهم بالمنازل.
ومع ذلك فإن نسبة الرافضين لأخذ اللقاحات في سورية مرتفعة جدا ماساهم بانتشار الفيروس إلى حد ينذر بكارثة قادمة إن لم تتغير قناعات الناس!
ولا يقتصر الرفض للقاح كورونا على شريحة محددة من الناس بل يشمل جميع الفئات بمن فيهم المتعلمين و .. المثقفين ، ولا أحد يعرف الأسباب الفعلية ، فأعرض اللقاح مهما كانت خطرة بنظر “المعترضين” تبقى أقل بكثير من اضطرار المصاب لاحقا إلى التمدد على سرير غائب عن الوعي تقريبا وتحت “المنفسة” لأسبوعين وقد يفارق الحياة بعدها بسبب إشاعات وقناعات “فيسبوكية” أو مخاوف لا أساس لها من الصحة ، وإذا كانت الثقة معدومة بمنظمة الصحة العالمية وبغيرها من المراكز الصحية والطبية وبكل الدراسات الميدانية التي أثبتت جدوى اللقاحات .. فبمن سيثق “الرافضون”؟!

علي عبود


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



Baraka16


Orient 2022


معرض حلب


الصفحة الرئيسية
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس