أزمة نقل خانقة على حافلات النقل في بلدات ريف دمشق! 11/12/2020
دمشق- مايا حرفوش
تتجدد
معاناة المواطنين كل يوم في التنقل من وإلى مكان عملهم أو حتى إلى
جامعاتهم فقد بات مشهد الازدحام على الشوارع بانتظار مركبة تقلهم يتكرر
يومياً في ظل عدم التزام أصحاب السرافيس بالخط المحدد لهم في كثير من
الأحيان حتى إنه لم يعد هناك وقت معين للازدحام أو ساعة ذروة، بل أصبحت
الذروة تمتد على مدار اليوم والأسبوع، ولذلك أصبح همّ المواطن اليومي
وطموحه الوصول إلى مقعد في سرفيس وهي أحلام أغلبية المواطنين في كل أحياء
مدن ريف دمشق، إذ أصبح جل همّ ساكنيها الحظي بمقعد في سرفيس بعد ساعة وأكثر
من الانتظار في الشوارع والساحات. شكاوى عديدة ترد إلى الصحيفة يومياً
بخصوص عدم التزام العديد من سرافيس بعض مناطق ريف دمشق ولاسيما سرافيس
المعضمية _برامكة -صحنايا – الكسوة -وقلّتها بالنسبة لعدد السكان الكبير
فيها، إضافة إلى عدم التزامها بخطوط السير المحدد لها، فأغلب الأحيان يكون
خط سير سرافيس المعظمية مثلا الى أوتوستراد المزة فقط أو بداية البلدة
والسرافيس التي تصل إلى نهاية الخط قليلة جداً، والحجج الدائمة لدى
السائقين بأن هناك نقصاً في المحروقات يتسبب بوقوفهم ساعات طويلة على
الكازيات، مطالبين بضرورة مراقبة الخط من قبل المراقبين جيداً وتخديم
المنطقة بباصات نقل داخلي، أنهم يتفقون فيما بينهم على الحجة نفسها كأن
سرافيسهم ينتهي المازوت فيها بالوقت
راما طالبة في كلية الحقوق ومن سكان بلدة جديدة عرطوز تقول: أضطر للركوب في
كل يوم أكثر من ثلاث وسائل نقل حتى أصل الى جامعتي هذا إن وجدت «سرفيساً»
لأن أغلب الميكروباصات لا تصل إلى نهاية خطها لأن كمية المحروقات غير كافية
لها ما يضطرنا للنزول والصعود مرة أخرى بميكروباص يوصلنا إلى جامعاتنا
وذلك يستغرق منّي كل يوم أكثر من 3 ساعات متواصلة ذهاباً ومثلها إياباً،
وهذه حال أغلب طلاب وموظفي مدينة ريف دمشق.
عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق عامر خلف أكد
أن مشكلة النقل والأزمة الموجودة في المحافظة سببها المحروقات، مشيراً إلى
أن أغلب الحافلات لا تعمل الآن، وتوجد مشكلة بموضوع التهرب من العمل بسبب
المحروقات.
وأوضح خلف أنهم طبّقوا منذ فترة بطاقة لعمل الحافلة وتزويدها بالمحروقات،
حيث يقوم مراقب الخط بالتوقيع عليها، لكن هذه البطاقة لا تعطي نتيجة كافية،
إذ يمكن تقييم عملها بنسبة 70 بالمئة، مؤكداً أن مشكلة النقل في ريف دمشق
ستنتهي عندما تتوافر المحروقات، ومنذ فترة وجيزة تم رفع تعرفة الركوب وهي
التي يتم العمل بها حالياً، مشيراً إلى وجود طلبات فردية برفع التعرفة ستتم
دراستها خلال الأسبوع المقبل.