دمشق-سيرياستيبس:
يعاود العاملون في
وزارتي الصناعة والزراعة الدوام اليوم وذلك تنفيذ لقرار الفريق الحكومي المكلف مواجهة
فيروس كورونا، والذي يجد نفسه في مواجهة تحديين أساسيين الأول يتمثل في المضي قدماً
في تنفيذ الإجراءات الضرورية والاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا ومحاصرته لاسيما
وأن العالم لايزال إلى الآن يئن تحت تأثير هجمة الفيروس وما تسبب به من وفيات وإصابات
وقفت المنظومة الصحية في الدول الكبرى عاجزة عن استيعاب الصدمة والتعاطي مع الرقم الكبير
للإصابات اليومية. أما التحدي الثاني فهو في حرص الحكومة على الحد ما أمكن من التأثيرات
السلبية لانتشار الفيروس على الاقتصاد الوطني من خلال ضمان استمرار عمل القطاعات الإنتاجية
وضمان تسويق منتجاتها وسلعها داخلياً وخارجياً. وفي هذا الإطار لا يستبعد أن يتخذ الفريق
الحكومي قرارات أخرى تصب في مواجهة التحدي الثاني وفق إطار زمني تدريجي.
في ضوء هذين التحديين
وما يتخذه الفريق الحكومي من إجراءات وقرارات، فإن التعويل يبقى على العمل التوعوي
المؤسساتي والشعبي، والذي ألا يتأثر بأي قرار أو إجراء أو حتى أي توقع بالنظر إلى أن
المعركة مع الفيروس يبدو أنها طويلة انطلاقا من التوقعات القائلة بتطوير الفيروس لنفسه.
والملاحظ أن العامل التوعوي بدأ يخف مع تراجع هول التأثر بظهور الفيروس وما أشاعه من
مخاوف دفعت كثيرين إلى الالتزام بالحجر المنزلي الذاتي والطوعي وارتداء الكمامات واستخدام
المعقمات بكثافة، وهذا كله اليوم للأسف بدأ يتراجع وبوضوح سواء على المستوى الشخصي
أو في الشوارع والأسواق وداخل المؤسسات... الخ وأحياناً يصل الأمر إلى درجة الإهمال
وبالتالي هنا يتوجب خلال الفترة القادمة بالتزامن مع أي قرارات أو إجراءات تتخذ وهي
مسؤولية مشتركة بين مختلف الجهات العامة والخاصة.
|