دمشق-سيرياستيبس:
ما
فعلته محافظة اللاذقية لجهة معالجة مسألة الازدحام على الأفران من خلال توزيع مادة
الخبز على معتمدين موزعين في أنحاء المحافظة، في خطوة من شأنها تسهيل حصول المواطن
على المادة ومنع حالات الازدحام على الأفران. وقد بدأت التجربة مع الأفران الخاصة وسوف
تعمم لاحقاً لتشمل الأفران العامة، ما فعلته المحافظة المذكورة يؤكد أن هناك فرصة أمام
جميع الوحدات الإدارية على اختلاف تصنيفاتها والمؤسسات العامة والخاصة للقيام بمبادرات
تدعم الإجراءات الحكومية الوقائية كلا بحسب اختصاصه وعمله. إذ ورغم مضي عدة أيام على
قرار تعطيل المدارس والجامعات وتخفيض عدد موظفي المؤسسات الحكومية القائمين على رأس
عملهم إلا أن حالة الازدحام لا تزال حاضرة في الأسواق المعروفة، وأمام صالات المؤسسة
السورية للتجارة، والأفران العامة والخاصة وغيرها. الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى متابعة
الإجراءات الحكومية ليكون تنفيذها متكاملا ومجدياً وهي مسؤولية مشتركة بين مؤسسات القطاعين
العام والخاص والمجتمع الأهلي.
ولعل
المبادرة المباشرة من السلطات العاملة على الأرض هي الأكثر قدرة على استكمال خطة الوقاية
الحكومية، باعتباره تعي طبيعة المشكلة وأسبابها وحلولها. ثم ليس من الضروري أن تأتي
الحلول والإجراءات دوما من السلطات الأعلى فهناك مسؤولية على جميع المراكز الوظيفية
والإدارات على اختلاف مستوياتها. لكن للأسف وباستثناء بعض الحالات القليلة جدا فإن
معظم ظهور المسؤولين الحكوميين في هذه المرحلة يتم أيضاً من باب الاستعراض الإعلامي
وكأن تهديد فيروس كورونا جاء بمنزلة فرصة لمزيد من حملة التلميع الإعلامي دون اكتراث
لحجم التهديد الخطير الذي يشكله إمكانية ظهور مثل هذا الفيروس في بلدنا، التي تعرض
قطاعها الصحي خلال سنوات الحرب الظالمة لحملة تدمير وتخريب ممنهجة، من المستشفيات الكبرى
الموزعة في المحافظات إلى المراكز الصحية التي تنتشر في جميع المناطق والقرة فمعامل
الدواء والكادر الطبي والآليات وغيرها.
|