سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:12/10/2025 | SYR: 16:44 | 12/10/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE



خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18


Baraka16

 هل تتمكن سورية من الحفاظ على سجلها الصفري ..
حكومة خميس لاتنتظر ... خطوات استباقية وفي الوقت المناسب لمواجهة الوباء القاتل ؟
15/03/2020      


قرارات حكومية صائبة .. وفي مكانها على إيقاع كورونا الذي ما يزال تائهاً عن سورية

دمشق - سيرياستيبس :

سورية بقعة ضوء وحيدة وسط بحر من الكورونا يحيط بنا من الاتجاهات الأربعة ، كونوا على قدر المسؤولية و ساهموا بالحفاظ على السجل الصفري السوري

لعلها جاءت في الوقت المناسب والحساس جدا اجراءات الحكومة الاحترازية بينما البلاد ووفقا لتصريحات منظمة الصحة العالمية لم تشهد تسجيل أي حالة كورونا في البلاد .. ولكن دون أن يعني ذلك أن المرض " ربما " لم يدخل البلاد عبر أشخاص حاملين للفيروس ولم يتم ظهور الاعراض عليهم بعد ..

لقد تعاملت الدولة السورية عبر مؤسساتها المعنية بالكثير من الجدية والدقة والمتابعة مع المرض " الوباء " ونفذت كل ماهو مطلوب منها بفاعلية عالية وبما يضاهي الدول المتقدمة مستفيدة من الوقت في التأهب جيدا وبما يوسع أمامها من هامش استيعاب المرض في حال دخل الى البلاد لاسمح الله .

صباح يوم الجمعة الماضي قرر المهندس عماد خميس أن يعقد اجتماعاً عالي المستوى وبشجاعة وجرأة قرر اتخاذ خطوات قوية لوقاية البلاد من الوباء القاتل محققا بذلك هدفين :

الأول: رفع قدرة البلاد على التعامل مع الوباء في حال استطاع التسلل واستيعاب اي حالة ومنع انتشارها وهذا الامر في غاية الأهمية بالنسبة لبلد كسورية يتم هذه الايام العام العاشر من الأزمة .

والثاني : التعامل بمرونة عالية حيال الاجراءات المتخذة وخاصة لجهة تعطيل المؤسسات التعليمية و تخفيض مظاهر الالكتظاظ وبشكل يمكن الجهات الوصائية المعينة من اتخاذ الاجراءات التي من شأنها عدم التأثير على برامج العلم وتالتعليم في البلاد أي حجر طوعي بأقل الخسائر

إذا هي ضربة استباقية موفقة وفي مكانها للحكومة السورية، باتخاذها سلسلة القرارات التي صدرت على إيقاع كورونا، بعد الانتشار العالمي السريع لهذا الفايروس الذي ما يزال تائها عن سورية، ونأمل أن يبقى هكذا تائهاً لا يعرف الطريق إليها.

فالوقاية التي فرضتها تلك القرارات المتلاحقة من شأنها تحصين المجتمع أكثر من هذا الفيروس عبر اتجاهين مختلفين ( داخلي وخارجي ) ومتشابكين بآنٍ واحد :

الاتجاه الأول :

هو الداخلي والذي تمثّل بتلك القرارات الحكومية الأخيرة الفعّالة والناجعة، حيث عمدت إلى التخفيف من التجمعات الكثيفة التي يمكن أن تزيد من احتمالات العدوى إن كان أحد في هذه التجمعات يحمل الفيروس حتى وإن كان على نحو احتمالي، فالاحتراز عبر التخفيف من الاختلاط الكثيف، ولاسيما في المدارس والجامعات والمعاهد، واتخاذ القرار بإغلاقها حتى الثاني من نيسان القادم، كان قراراً جريئاً، وهو في الواقع ينضوي على كثير من الحكمة، والمشاعر الأشبه بالمشاعر الأبوية فعلاً، مهما حاول البعض – الذين نحترم آراءهم – تشويه هذا القرار، ولكنه هو هكذا فعلاً، فلو – لا سمح الله – ظهرت إصابة واحدة في إحدى المدارس أو الجامعات، لكان أصحاب ذلك الرأي الآخر أوّل مَن جنّ جنونهم .. وحمّلوا الحكومة مسؤولية وتبعات عدم اتخاذها لمثل هذه القرارات التي اتخذتها اليوم.

وكانت لهذه القرارات ارتدادات إيجابية على صعدٍ مختلفة لعلّ أبرزها مبادرة وزارة الصناعة للعمل من أجل تأمين وزيادة إنتاج المواد التي تساهم في ترسيخ الاتجاه نحو الوقاية وتعميقها أكثر، فقد دعا وزير الصناعة المهندس محمد معن جذبة إلى اجتماع مع مدراء مؤسستي الصناعات ( النسيجية – والكيميائية) وحضور المدراء العامين للشركات المعنية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بزيادة الكميات المنتجة من قبل الشركات والمعامل التابعة لوزارة الصناعة من الكمامات والكحول الطبي والمواد الأخرى المعقمة وتلك التي من شأنها تعزيز الوقاية من انتشار الفيروسات، وتم وضع مصفوفة تنفيذية لتلبية حاجة السوق المحلية من كافة المنتجات اللازمة للوقاية والتعقيم ومنها (معقم ومطهر ذات تركيز عالي - جل معقم لليدين/ تاتش/ – كحول طبي – كمامات طبية – شاش طبي – قطن طبي - ماء جافيل – بودرة غسيل بمواصفات خاصة للتعقيم ضمن المشافي...)

وأكد الوزير على ضرورة زيادة الإنتاج من هذه الأنواع لتلبية حاجة السوق المحلية منها وضمن عبوات وقياسات متنوعة مع مراعاة الجودة الإنتاجية، ثم تم تشكيل فريق عمل من المدراء المعنيين بالوزارة لمتابعة تنفيذ المصفوفة بشكل يومي وموافاته بتقارير تتبع يومية حول ذلك.

وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية قبل ذلك قد منعت تصدير الكمامات – التي واجهت طلباً شديداً – حرصاً على تأمين حاجة السوق المحلية.

مجمل هذه الإجراءات الحكومية توافقت اليوم في الواقع أيضاً مع المرسوم الجمهوري رقم 86 الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد، وقضى بتأجيل انتخابات أعضاء مجلس الشعب إلى يوم الأربعاء الواقع في 20 أيار 2020 وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الدولة للتصدي لفيروس كورونا.

الاتجاه الثاني :

وهو الخارجي الذي تمثّل بإغلاق الحدود مع دول الجوار لفترة معينة منعاً لوصول أي أحد يحتضن الفيروس، وهذا الأمر شكّل أيضاً حرصاً شديداً من أجل تعميق الوقاية والتصدي لفيروس كورونا.

أخيراً

المهم أننا ما نزال في مأمن من هذا الفيروس، ولا تزال سورية بخير وخالية من أي إصابة، وهذين الاتجاهين الداخلي والخارجي يتشابكان بالنهاية لتأمين ما أمكن من الحصانة القوية التي تتصدى لفيروس كورونا، مع الإشارة إلى بدء تسريبات ومعلومات عن أطباء عبر السوشيال ميديا تؤكد بأن لا داعي للقلق من هذا الفيروس، وهو لا يتسبب بأكثر من كريب عادي ثم يتلاشى بعد أيام بشكل طبيعي وتلقائي، إلاّ إن كان الجسم ضعيفاً فإن المصاب يحتاج إلى المعالجة في المستشفى .

حمى الله دولتنا الغالية سورية من كل مكروه، وشكراً لإجراءاتها بالمُجمل النابعة من حرصها على سلامة وصحة أبنائها .


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



Baraka16


Orient 2022


معرض حلب


الصفحة الرئيسية
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس