سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:12/10/2025 | SYR: 21:41 | 12/10/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE



خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18


Baraka16

 توحد أو زهد اجتماعي ....!
بين تعويم أصحاب الامكانيات المحدودة والضعيفة وخيار انسحاب الكفاءات الحقيقية ؟
12/03/2020      


زياد غصن

ليس هناك أخطر من أن ينكفئ الفرد على نفسه، فيصبح كل ما يقوم به من أجل ذاته فقط، وتغدو بذلك مساهمته في المجتمع في أدنى مستوياتها..

بمعنى...

أن يصل الفرد إلى مرحلة يكون فيها عمله، إنتاجه، ثقافته، وحياته من أجل ذاته فقط، ومن دون أن يكون للمجتمع أي حضور... وإن حدث ذلك، فيكون هامشياً!

وللأسف هذه الحالة تنطبق على جميع الأفراد بممارساتهم وسلوكياتهم وأخلاقهم... لكن مع اختلاف الأسباب والأهداف..

فإذا كان بديهياً أن يهتم بعض الأفراد في أي مجتمع بمصالحهم المغرقة في الأنانية والاستغلال وتقديسها وتفضيلها، فإن السؤال يبقى عن شريحة الأفراد "الأخيار" والأسباب التي دفعتهم لمثل هذا الحال؟

عندما يفقد المجتمع بوصلته ويصبه الاضطراب والخلل كما يحدث لدينا، فلا يكون هناك بنظر كثيرين خياراً أفضل من الانكفاء..

فمثلاً...

عندما يتم "تعويم" أفراد امكانياتهم الفكرية والإدارية والمهنية محدودة وضعيفة، وفي جميع المجالات، فإن خيار الكفاءات والخبرات يكون الانسحاب من الحياة العامة بنسب متباينة بين فرد وآخر... ودون أن يؤثر ذلك على نتاجهم الفكري أو المهني، الذي بات هدفه الأول هو الرغبة بتطوير الذات...

وعندما تكون الغلبة للمصالح والمحسوبيات ومراكز النفوذ، فإن اهتمامات أصحاب القيم والمبادئ تصبح في مكان آخر ، والدليل أن العديد من الخبرات والكفاءات، التي جرى تحييدها أو أنها فضلت تحييد نفسها في ظل ظروف العمل غير الموضوعية، استمرت بتأهيل إمكانياتها وقدراتها بشكل ذاتي...

هذه الحالة تنسحب حتى على موقف الفرد من محيطه الاجتماعي عموماً، ففي الحي أو الشارع أو القرية بات كل فرد معني بنفسه فقط... ويعمل على هذا الأساس.

ربما يمكن وصف ما يحدث بأنه عبارة عن "توحد" اجتماعي يزداد تأثيره يوما بعد يوم... وبعبارة أكثر لطفاً نحن أمام حالة جديدة من "الزهد" الاجتماعي.

اذاً هناك إشكالية خطيرة... ولابد من مواجهتها.

فمن جانب.. يخسر المجتمع حالياً إسهامات شريحة هامة من أفراده، يمكن أن تشكل تصحيحاً وإضافة قيمة لمسيرته، لاسيما وأن المرحلة القادمة تمثل تحدياً مصيرياً للسوريين.

ومن جانب آخر.. فإن استمرار الحال على ما هو عليه حالياً يعني أن المجتمع قد يصل إلى مرحلة العجز في إنجاز ما هو مطلوب منه، وتالياً خسارة المزيد من الفرص والقدرات..

لكن هل الجميع مقتنع بهذا الواقع ويستشعر مخاطره؟ أم أن هناك من يعتبر ما ورد أعلاه ليس أكثر من تخيلات ومبالغات، وأن المجتمع بصورته الحالية على أفضل ما يرام؟

تشرين

 

 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



Baraka16


Orient 2022


معرض حلب


الصفحة الرئيسية
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس