سيرياستيبس:
تفتقر محافظة درعا
منذ عدة سنوات لأي جهاز تفتيت حصيات أو جهاز مرنان مغناطيسي فعلى الرغم من خدماتهما
الحيوية التي يحتاجها المرضى، إلا أن الجهازين الموجودين في الهيئة العامة لمشفى درعا
الوطني تضررا خلال السنوات السابقة ولايزالان خارج الخدمة، بينما لا يتوافر أيضاً جهاز
تنظير كولون ومعدة لكون الجهاز الموجود في المشفى غير قابل للإصلاح بسبب تضرره الكبير.
وأشار عدد كبير من
المرضى إلى تكبدهم معاناة شديدة لدى احتياج أي منهم جلسات تفتيت الحصيات أو صور مرنان،
إذ يضطرون للذهاب إلى دمشق متحملين عناء السفر وأجوره العالية إضافةً إلى أجور تلك
الخدمات الصحية الباهظة في القطاع الخاص، وبالتحديد للحالات المستعجلة التي لا تحتمل
التأخير حتى تحظى بدور لتلقيها في منشآت القطاع الصحي العام ضمن العاصمة.
ولدى الاستفسار عن
الحيثيات التي تعوق وضع مثل تلك الأجهزة في الخدمة، أوضح الدكتور بسام الحريري- مدير
الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني أن جهاز تفتيت الحصيات الموجود تعطل في بداية الأحداث
وتم إرساله إلى شركة الصيانة في الشهر الخامس من عام 2018، وذلك بناءً على طلب من وزارة
الصحة، وبعد عدة أشهر من إرساله للشركة تم إجراء الصيانة اللازمة له، ولكن تسليمه توقف
بسبب الإجراءات العقدية بين الشركة والوزارة، وحالياً تقوم الوزارة بإعادة دراسة العرض
الفني والمالي المقدم من الشركة من أجل صرف قيم إصلاحه واستلامه ووضعه في الخدمة بعد
انتهاء الإجراءات العقدية الجديدة، علماً أن الهيئة قامت بمراسلة الوزارة عدة مرات
بشأن الجهاز كان أحدثها في أواخر الشهر الماضي، مؤكداً أن الجهاز هو الوحيد على مستوى
المحافظة وعند استثماره الذي يتوقع أن يكون خلال وقت قريب، سيقدم خدمات متميزة للمرضى
وخاصةً أنه من الأجهزة الحديثة وسيرفع الأعباء عنهم.
وفيما يتعلق بجهاز
المرنان المغناطيسي بيّن الحريري أنه معطل منذ بداية عام 2012، وهو بحاجة إلى تكلفة
إصلاح باهظة جداً، ووعدت وزارة الصحة بتأمين جهاز بديل خلال العام الجاري، وخاصةً أن
المحافظة تفتقر لوجود مثل هذا الجهاز النوعي اللازم من أجل دقة تشخيص بعض الحالات المرضية،
أما لجهة جهاز تنظير الكولون والمعدة (الفيديوي)، فإن الجهاز الذي كان موجوداً في المشفى
دُمر بشكل كامل خلال الحرب، وينبغي استقدام جهاز آخر جديد، علماً أن استجرار الأجهزة
كلها أصبح مركزياً عن طريق وزارة الصحة ووفقاً لإدراجه في الخطة الاستثمارية.
وكشف مدير عام الهيئة
أن وزارة الصحة لا تدخر جهداً من أجل تحسين الخدمات الطبية في الهيئة من خلال رفدها
بالتجهيزات المتاحة، حيث إنها قامت في الفترة الماضية بتزويد الهيئة بجهازي غسيل كلية
ليصبح عدد الأجهزة العاملة 6، بينما الهيئة متعاقدة على اثنين آخرين وهما قيد التوريد
حالياً، وذلك لتغطية الخدمة المطلوبة لمرضى غسيل الكلية البالغ عددهم الآن 34 مريضاً،
واستيعاب الأعداد التي تتزايد باستمرار، وكذلك زودت الهيئة بجهازي (CR) لطباعة الصورة الشعاعية
بعد توقف العمل بطباعة الصور على أفلام الأشعة العادية، ما وفر نفقات كبيرة جداً وسرّع
العمل، إضافةً إلى جهاز مخبري نوع (SAT) وعدة أجهزة أخرى للمخبر الرئيس تفيد في تنفيذ
التحاليل الكيميائية والشوارد والغازات الدموية وغيرها، كما قدمت الوزارة جهاز أشعة
بسيطة بالتنظير وهو قيد العمل في الهيئة، إضافةً إلى محطة توليد أوكسجين تغطي حاجة
الهيئة من هذه المادة.
تشرين
|